وقال البارزاني في رسالته التي بعثها، الخميس، إلى أبو الغيط إن "الدولة العراقية تشكلت على أساس التعايش والشراكة الحقيقية واحترام حقوق المكونات والقوميات"، معربا عن أسفه من "أن حصتنا من تلك الشراكة تدمير ٤٥٠٠ قرية كردية وضرب حلبجة والمناطق الأخرى بالأسلحة الكيمياوية وعمليات الأنفال والمقابر الجماعية في جنوب العراق".
وأضاف البارزاني أنه "بعد مشاركة الكرد في إعادة تأسيس الجيش العراقي وكتابة الدستور في العام ٢٠٠٥ والتصويت عليه، للأسف تم خرق بنود الدستور المتعلقة بإقليم كردستان"، لافتا إلى أنه "تم التضييق على حقوق إقليم كردستان، كعدم تنفيذ المادة ١٤٠ وتهميش وتقليص دور الكرد في المؤسسات العسكرية وخرق الاتفاقيات السياسية مع الإقليم والوقوف بالضد من قوات البيشمركة وقطع موازنة الإقليم البالغة ١٧% من الموازنة الاتحادية منذ العام ٢٠١٤ من دون حق دستوري".
وتابع البارزاني أن "من الضروري أن يحافظ الكرد على كرامتهم مقابل الدماء والتضحيات التي قدمها أبناؤهم من أجل عراق ديمقراطي ولم يستطيعوا القبول بالظلم أكثر".
وخاطب البارزاني أبو الغيط بالقول "من الضروري أن توجه العتاب الى أصدقائنا في العراق وليس لنا"، مشيرا الى أنهم "تسببوا بدفعنا لاتخاذ قرار استفتاء الاستقلال".
وأكد البارزاني أن "البقاء على هذا الوضع والإطار الحالي للعلاقات بين كردستان والعراق سيسبب خطرا كبيرا وسيؤدي إلى صراع لا ترغبه شعوبنا في كردستان والعراق"، مبينا أنه "من أجل منع الصراعات وبهدف ترسيخ التعايش السلمي سنجري الاستفتاء وسنحاول تحويل الصراع الى تعاون مثمر وأن نكون جيرانا متحالفين".
واختتم البارزاني رسالته قائلا "إيمانا منا بالتعايش السلمي واتباع أساليب حضارية لتقرير المصير، سنواصل نهجنا"، لافتا الى أن "الحوار مع إخواننا في بغداد هو خيارنا الوحيد".
وكانت مصادر دبلوماسية عربية كشفت، يوم الخميس (٣ آب ٢٠١٧)، أن أبو الغيط وجه رسالة خاصة إلى البارزاني يدعوه فيها إلى مراجعة قرار إجراء الاستفتاء المقرر في ٢٥ أيلول المقبل على استقلال كردستان.