وقال قائد شرطة محافظ كربلاء اللواء احمد زويني خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، اليوم، مع وزير الأمن الوطني وكالة فالح الفياض ومحافظ كربلاء أمال الدين الهر وقائد عمليات الفرات الأوسط فريق عثمان الغاني إن "حصيلة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت زوار النصف من شعبان بمحافظة كربلاء بلغت عشرة قتلى ومائة جريحا".
وشهدت كربلاء، الجمعة الماضي، استشهاد خمسة أشخاص وإصابة ١٣ آخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة بقضاء طويريج ٢٢ كم شرق كربلاء، فيما أكد مصدر آخر أن مستشفى الحلة الجراحي استقبل حتى الآن ١٨جريحا، فيما استشهد ثلاثة من الزوار وأصيب ١٩ آخرون بتفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين استهدفتا زوار المدينة شمال كربلاء، كما شهدت، أمس السبت، استشهاد ستة أشخاص وإصابة ٢٧ آخرين بانفجار سيارة مفخخة استهدفت الزوار بمنطقة السيد جودة جنوب المدينة.
من جانبه، أكد قائد عمليات الفرات الأوسط فريق عثمان الغانمي أن "الأجهزة الأمنية في المحافظة تمكنت خلال الأيام الخمسة الماضية من اعتقال ٤٢ مطلوبا بتهمة الإرهاب بينهم ثلاثة من تنظيم القاعدة وأبطال مفعول ١٦ عبوة ناسفة وضعت في طريق الزوار"، محملا "تنظيم القاعدة مسؤولية الهجمات التي استهدفت الزوار". وأضاف الغانمي أن "جميع الهجمات وقعت خارج الأطواق الأمنية الأربعة للمحافظة وببعد ٢٠ كم عن مركزها".
فيما قال محافظ كربلاء آمال الدين الهر إن "عدد الزائرين الوافدين إلى المحافظة بلغ ستة ملايين شخصا بينهم ٢٥٠ ألف عربي وأجنبي"، مبينا أن "ما تم إنفاقه من أموال خلال الزيارة الشعبانية تم اقتراضها من الدوائر الخدمية".
ودعا الهر رئيس الوزراء إلى "الاستجابة لطلب الحكومة المحلية بتخصيص خمسة مليارات دينار باعتبارها تعاني من أزمة مالية".
كما اعتبر وزير الأمن الوطني وكالة فالح الفياض أن "الخطة الأمنية المطبقة في زيارة النصف من شعبان بمحافظة كربلاء ناجحة وفقا للقياسات العسكرية"، لافتا إلى أن "هذه الخطة واجهت تهديدات كبيرة من قبل المجاميع المسلحة إلا أنها تمكنت من فرض سيطرتها على المحافظة".
وكانت قيادة عمليات الفرات الأوسط أكدت، في الـ١٣ من تموز الجاري، وجود معلومات تفيد بمحاولة إدخال ست سيارات مفخخة إلى مدينة كربلاء لاستهداف زائري النصف من شعبان، مبينة اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن الموضوع، فيما أشارت إلى أن حريقي محطتي تعبئة الوقود في المحافظة كانا مدبرين.