النجف الاشرف / عقيل غني جاحم
برعاية البيت الثقافي في النجف التابع لدائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة إقام الفنان التشكيلي ثائر العرداوي من قضاء المشخاب معرضه الشخصي الأول وعلى قاعة البيت الثقافي ألنجفي .
وقال معاون مدير البيت الثقافي في النجف سعيد قنبر إن "هناك توصيات من دائرة العلاقات العامة في وزارة الثقافة على تبني وتشجيع الطاقات والمواهب المبدعة وخاصة المغمورة في الاقضية والإطراف ولذلك جاءت فكرة إقامة المعرض الشخصي الأول للفنان ثائر العرداوي من قضاء المشخاب وللتسليط الضوء على هذه الطاقات الشابة وجذبها إلى داخل المحافظة والإعلان عن مواهبها ".
وتابع قنبر "نجد من الضرورة ونحن نستعد لاستقبال فعاليات النجف عاصمة للثقافة الإسلامية إن نحتفي بكل طاقة ونسلط الضوء على كافة الأجناس الإبداعية لاسيما الفن التشكيلي ".
مشيراً إلى "هذا الفنان من صفاته البارزة في إعماله المزاوجة بين الواقع والتجريد لذلك نجد في معرضه ذاكرة المكان تأصيل للمكان والموروث الحضاري والتراث وأستطاع بريشته وألوانه إن يلتقط صورة غاية في الروعة والدقة تعكس البيئة النجفية بكل ما تملك من أجواء" .
معتبراً أن "التعبير هي رؤية العالم بحسب الحس الذاتي للفنان وبصمته النفسية التي تكشف التوافق العجيب بينه وبين بيئته البريئة ولهذا إننا وفقنا في اختيار الفنان ثائر العرداوي للقامة في البيت الثقافي" .
من جهته أوضح الفنان التشكيلي ثائر العرداوي ان "معرضه هذا هو الأول الذي أقامه والذي يحتوي على ٣٤ لوحة فنية من مختلف الاتجاهات والمدارس ,والرؤية الخاصة بي كفنان مستوحاة من الواقع العراقي الذي اعبر فيه عن التراث والحضارة ".
موكداً أن "استراتجتي في العمل هي الربط بين حضارة وادي الرافدين القديمة وبين الفن العراقي المعاصر وكذلك فن الفلكلور والذي جمعته وسميته بـ(ذاكرة المكان) ولكل إنسان ذاكرة خاصة به تأثر عليه والقصد هو عنوان المعرض ".
وتابع العرداوي "هناك مشاكل تعيق عملي كفنان و هي مشاكل كل فنان عراقي يحتاج إلى الدعم ومن يسلط عليه الضوء ليسنده ويأخذ بيده نحو التقدم والرقي",
مبيناً إن "هناك فنانين من الوزن الثقيل أصحاب طاقات لم يشار لهم بالبنان ولم يأخذوا دورهم الثقافي والفني والإبداعي في بلدهم ولذلك نطالب من الجهات المسؤولة إن تمد يدها للفنان وان تقدم له كل ما يساعده في تطوير قابليته لخدمه هذا البلد ".