وكانت مصادر أمنية أفادت للسومرية نيوز في وقت سابق من مساء الجمعة أن أعمال شغب وإطلاق نار وقعت داخل سجن الحلة الإصلاحي قرابة الساعة العاشرة والنصف مساء عقب حدوث عملية هروب نفذها سجينان أو اكثر بعد استيلائهما على أسلحة من الحراس في ظروف غامضة،
وذكرت المصادر أن الاشتباكات داخل السجن أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن ثمانية من السجناء وعددا من الحراس بين شهيد وجريح، لافتة إلى أن عددا آخر من رجال الشرطة أصيب في اشتباكات خارج السجن مع سجينين لجئا إلى منطقة سكنية قريبة.
وقالت المصادر لـ"السومرية نيوز"إن "الاشتباكات داخل سجن الحلة الإصلاحي وسجناء متمردين ما زالت مستمرة حتى ما بعد منتصف ليلة الجمعة وقد أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من السجناء والحراس".
وأضافت المصادر أن "السجناء المتمردين أغلبهم تابعون لتنظيم القاعدة الارهابي وقد تمكنوا من السيطرة على جزء من السجن بعد استيلائهم على أسلحة من الحراس في ظروف ما زالت غامضة"، وأشارت إلى أن "الأوضاع داخل السجن باتت خارجة عن سيطرة القوات الأمنية وقد اشتعلت داخله حرائق عدة".
وبينت المصادر أن "المعلومات الأولية عن الحادث تدل على أن العملية خطط لها لتكون على غرار عملية سجن مديرية الجرائم الكبرى في بغداد والتي سيطر خلالها معتقلون من القاعدة على السجن وقتلوا آمره وعددا من حراسه"، لافتا إلى أن "تعزيزات من قوات (العقرب) الخاصة ومكافحة الإرهاب تم استقدامها إلى لمعالجة الموقف".
وأكدت المصادر أن "الأجهزة الأمنية في بابل فرضت حظرا شاملا على تجوال الأشخاص والمركبات في مدينة الحلة وعممت ذلك عبر مكبرات الصوت"، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.