وتقدم العشرات من السكان بطلبات الانتساب إلى نقابة الفنانين المنشقة عن النقابة العامة في بغداد على أمل الحصول على سيارات قيل إنها يابانية الصنع نوع "لانسر" توزع بالأقساط بعد اخذِ ضمانات وكفالة رسمية وتأمينات بنحو ٦٢٠ ألف دينار (نحو ٥٠٠ دولار).
وتشير الخطة التي أعلنتها نقابة الفنانين في كركوك وجمعية نسوية ببغداد إلى أن أقساط السيارة تدفع لمدة تصل إلى نحو خمس سنوات وأول قسط يدفع بعد ستة أشهر من تاريخ الاستلام بكفالة موظف ضامن ويتم التسليم بعد شهر من تاريخ بصمة الكفيل والمستفيد.
وقال المدير العام لشركة تجارة السيارات التابعة لوزارة التجارة عدنان رضا لشبكة هذا اليوم للأخبار "هذا الأمر عار عن الصحة. انه تلفيق ليس إلا".
وتابع "لم تعقد الشركة العامة لتجارة السيارات أي اتفاق سواء مع نقابة الفنانين المركز العام أو التي في كركوك أو أية نقابة أخرى لتوزيع سيارات على أعضائها بالتقسيط".
وأعلنت جمعية "فجر المرأة" الثقافية الإنسانية سابقا أنها اتفقت مع جمعية سيدات الأعمال لبيع سيارات الشركة العامة للسيارات بالتقسيط للمواطنين الراغبين بذلك.
لكن رضا قال "شركتنا تبيع نقدا. لا يوجد بالتقسيط. هذا تلفيق".
وانشقت نقابة الفنانين في كركوك عن ألام ببغداد مطلع العام الحالي بسبب ما وصفته بالتهميش الذي كان يطال فنانيها بعد أن انتقدت في مناسبات عدة "انعدام الشفافية" فيما يخص تحصيل الموارد المالية وكيفية صرفها من طرف النقابة العامة للفنانين في العاصمة.
وتوفي نقيب فناني كركوك عباس البارودي وزوجته في شهر نيسان/ ابريل الماضي اثر حادث سير على طريق كركوك- تكريت (شمال غرب بغداد).
وكان البارودي قد أعلن عن خطة توزيع السيارات قبل وفاته، واستمر الإعلان واستلام الطلبات حتى بعد وفاته من قبل هيئة إدارية مؤقتة.
وترأس البارودي منصب نقيب فنانين كركوك منذ تأسيس النقابة في عام ٢٠٠٦.
وقال أشخاص تقدموا بطلبات الحصول على السيارات بالتقسيط إنهم سجلوا على السيارات منذ نيسان/ ابريل الماضي وقالوا إن الأمر يبدو غامضا ولم يحصلوا على أية معلومة توضح الموقف النهائي.
وقال احدهم طلب عدم نشر اسمه "كلما نتصل بهم يقولون إصبر هذا الشهر. اتصلت مرارا بدءا من الشهر الرابع (نيسان) ولا أمل وقالوا بعد مدة إن الاستمارات لديهم ثم قالوا بعدها إنهم سيذهبون لبغداد لجلبها. النقابة للأسف تماطل".
وتابع لـ(هذا اليوم) بالقول "وأخيرا اخبرني شخص أن الخبر النهائي يوم ١٥ آب (أغسطس). أنا لا اصدق".
كما نفت الشركة العامة لصناعة السيارات الكائنة في منطقة الإسكندرية ببغداد ذلك وقالت إنها تعاملت مع نقابة المعلمين فقط لتوزيع السيارات بالتقسيط.