وكان النائب عن كتلة الرافدين في برلمان الأقليم سالم كاكو قال لوكالة (أصوات العراق) في وقت سابق أن النواب المسيحيين الخمسة ونائب ارمني وآخر تركماني انسحبوا من جلسة التصويت على قانون مجالس محافظات في إقليم كردستان، مبيناً أن الانسحاب جاء احتجاجا على إلغاء فقرة خاصة بتحديد مقعد للمسيحيين في السليمانية، ومقاعد في الاقضية والنواحي التي يتواجدون، بعد أن امتنع رئيس البرلمان عن أدراجها بحجة أن ذلك يعتبر تعديلا على القانون، في حين أن الجلسة خصصت لتعديله.
وتابع كنا أن "أجراء الإنتخابات وفق القانون الحالي يعني سيطرة ممثلين الأحزاب الحاكمة على هذه المقاعد وتعيين ممثليهم لشغلها"، مستدركاً ان "بارزاني وعد في إجتماع دهوك الأخير بتقديم ملحق لهذا القانون لازاله الحيف والغبن الذي وقع على المسيحيين".
ويتوقع ان تجري انتخابات مجالس محافظات اقليم كردستان في العام القادم بعد سنوات من تأخرها عن موعدها، حيث ان آخر انتخابات لمجالس المحافظات في الاقليم جرت في ٢٠٠٥، وتم تعديل القانون الخاص بالانتخابات ليعتمد على القائمة نصف المفتوحة لتميكن الناخبين من اختيار ممثليهم مباشرة، اضافة الى تعديل بعض صلاحيات مجالس المحافظات باتجاه توسيعها.
ويأتي اقرار قانون مجالس المحافظات رغم تحفظات ممثلي المسيحيين عليه في وقت يشعر فيه غالبية المسيحيين بالقلق من الأحداث الأخيرة الى شهدتها مناطق زاخو ودهوك، حيث تم استهداف العشرات من محال بيع المشروبات وعدد من الفنادق السياحية من قبل من وصفتهم جهات سياسية بالمتشددين الاسلاميين.
