قال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدرفي تصريح صحفي اطلعت عليه شبكة فدك الثقافية: ان الوزارة سجلت سبع حالات لمرض الايدز بين الاطفال من عمر اليوم الاول ولحد سبع سنوات.
واضاف أن "العراق ضمن البلدان منخفضة التوطين لمرض الايدز"، مبينا أن "اكثر من ٢٠٠٠ شخص عراقي مصاب بالإيدز، وان هذا المعدل اقل من المعدل العالمي ودول المنطقة".
وبين أنه "بامكان المصاب بالإيدز التعايش مع المرض واكمال حياته في التزامه بتلقي العلاج بانتظام"، مشيرا إلى أن "علاجات مرض الإيدز متوفرة بشكل كامل في جميع المراكز المختصة في بغداد والمحافظات"، مؤكداً أن "الحجامة والوشم قد تكون من اسباب نقل الايدز اضافة للأسباب الاخرى".
وتابع، أنه " لا يوجد لقاح او شفاء تام للإيدز حتى الان، لكن يمكن للشخص المصاب ان يتعايش مع المرض اذا تلقى العلاج بشكل صحيح ومنتظم"، موضحاً أن "التشخيص المبكر أهم مرحلة في قضية الإصابة بالإيدز".
وأصدرت منظمة الصحة العالمية في نهاية شهر تموز يوليو للعام الماضي ٢٠٢٣ إرشادات علمية ومعيارية جديدة بشأن فيروس العوز المناعي البشري، وذلك خلال المؤتمر الدولي الثاني عشر لجمعية الدولية للإيدز بشأن علوم فيروس العوز المناعي البشري.
وتبين الإرشادات الجديدة التي أصدرتها المنظمة مرفقة باستعراض منهجي أعدته مجلته "لانسيت" دور كبت فيروس العوز المناعي البشري ومستويات الفيروس التي يتعذر كشفها في تحسين صحة الأفراد وفي وقف انتقال فيروس العوز المناعي البشري.
وتبين الإرشادات عتبات الحمل الفيروسي الرئيسية لفيروس العوز المناعي البشري والنهج المتبعة لقياس مستويات الفيروس استنادا إلى هذه العتبات؛ فالأشخاص المتعايشون مع فيروس العوز المناعي البشري الذين يحققون مستوى يتعذر كشفه من الفيروس من خلال المواظبة على تلقي العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، لا ينقلون فيروس العوز المناعي البشري إلى شريكهم (شركائهم) الجنسيين ويتدنى لديهم خطر نقل فيروس العوز المناعي البشري إلى أطفالهم.
وتشير الأدلة أيضا إلى أن هناك خطرا ضئيلا، أو يكاد يكون منعدما، لنقل فيروس العوز المناعي البشري عندما يكون قياس الحمل الفيروسي لفيروس العوز المناعي البشري لدى الشخص أقل من أو يساوي ١٠٠٠ نسخة لكل مل، وهو ما يشار إليه عادة أيضا بالحمل الفيروسي المكبوت.
ولا يزال العلاج المضاد للفيروسات القهقرية يحدث تحولا في حياة الأشخاص المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري، ويمكن للأشخاص المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري الذين حصلوا على التشخيص والعلاج مبكرا ويتناولون الأدوية الموصوفة لهم أن يتوقعوا التمتع بمستويات من الصحة ومتوسط العمر المتوقع تضاهي مستويات نظرائهم غير المصابين بفيروس العوز المناعي البشري.
وقال تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، "لأكثر من ٢٠ عاما، اعتمدت البلدان في جميع أنحاء العالم على المبادئ التوجيهية المسندة بالبينات الصادرة عن المنظمة للوقاية من عدوى فيروس العوز المناعي البشري واختبارها وعلاجها، وستساعد المبادئ التوجيهية الجديدة البلدان على استخدام أدوات قوية قادرة على تغيير حياة الملايين من الأشخاص المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري أو المعرضين لخطر الإصابة به".
وبحلول نهاية عام ٢٠٢٢، كان ٢٩.٨ مليون شخص من ٣٩ مليون شخص متعايش مع فيروس العوز المناعي البشري يتناولون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية (أي ما يمثل نسبة ٧٦٪ من جميع الأشخاص المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري)، وكان نحو ثلاثة أرباع هؤلاء الأشخاص (٧١٪) يتعايشون مع فيروس العوز المناعي البشري المكبوت. وهذا يعني أن صحة أولئك الذين تحقق لديهم الكبت الفيروسي محمية حماية جيدة وأنهم غير معرضين لخطر نقل فيروس العوز المناعي البشري إلى أشخاص آخرين.