وقال أدهم البارزاني في كلمة قصيرة في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، "لم أعرف يوماً ما بأنني عراقي، ولا اعترف بأن جنوب كردستان (إقليم كردستان) هو جزء من العراق".
واضاف البارزاني، أن "إسهام الكرد من أجل استقرار الأوضاع في العراق سينعكس سلباً على الكرد أنفسهم في النهاية"، مؤكدا أنه "في أي وقت يستعيد العراق قوته، فإنه يستخدم تلك القوة ضد الشعب الكردي وحقوقه"، بحسب تعبيره.
وأشار البارزاني، إلى أن "التأريخ أثبت أنه مهما كانت الخلافات بين الأطراف العربية عميقة، لكنهم في النهاية متفقون ضد حقوق الكرد".
وكان أدهم بارزاني، وهو قريب لرئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني وأحد مساعديه، دعا في وقت سباق من شهر كانون الثاني الماضي من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، القيادات في كردستان إلى مطالبة البرلمان باتخاذ قرار حاسم حول الاستفتاء على مستقبل كردستان، ومطالبة الشعب بالرد على سؤال هل هم مع البقاء في إطار العراق، أم مع إعلان الاستقلال.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، قد حذر الشهر الماضي من أنه اذا استمرت المشاكل في العراق كما هو قائم الآن، فسيعود الكرد إلى برلمان كردستان، مؤكداً بالقول "وأياً كان رأي شعب كردستان سنقوم بتنفيذه".
وسبق للعديد من القادة الكرد أن أكدوا في مناسبات عديدة أن التزامهم بوحدة الأراضي العراقية مرهون بالتزام بغداد بالدستور والفدرالية والديمقراطية والتعددية.
ويلاحظ مراقبون سياسيون في إقليم كردستان، أن استقلال الجنوب السوداني يوم التاسع من تموز من العام الماضي، أجج المشاعر القومية لدى الكرد، مثلما أثار عندهم العديد من الأسئلة المتعلقة "بحق تقرير المصير"، وحلم تأسيس دولة خاصة بهم في أجزاء كردستان الكبرى.
وكان رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، قال في كلمته أمام المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه، في ١١ كانون الأول ٢٠١٠، إن موضوع حق تقرير المصير بالنسبة للشعب الكردي سيتم طرحه في المؤتمر، ما أثار ردود أفعال ايجابية داخل الإقليم ومتباينة خارجه.
وأكد البارزاني على أن الشعب الكردي كغيره من الأمم والشعوب "يملك حق تقرير مصيره"، مشيرا إلى أن حزبه يرى المطالبة بحق تقرير المصير والكفاح لبلوغ هذا الهدف.