وقال الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر الجمعة ان "اختلاف وجهات النظر وكثرتها وبقاء الامور معلقة ليست في مصلحة العراق ، ولابد من بذل المزيد من الجهود في رص الصفوف والحفاظ على وحدة البلد والسعي لتخفيف الخطابات المتشنجة ".
واضاف ان " اختلاف وجهات النظر بين السياسيين يجب ان لا تؤثر على طبيعة الصف والحفاظ على الجنبة الشاملة التي يعيش فيها الجميع "، مشدداً بالقول " لابد ان يتأثر الساسة تأثر ايجابيا بشهر رمضان المبارك الذي يصلح نعم الواسطة والصاحب في ان يجتمع الاخوة الساسة قدر المستطاع للخروج من بعض الازمات التي يعيشها البلد".
وتابع الصافي " يجب ان تكون هناك رغبة صادقة لعملية الجلوس والحوار من اجل الخروج من الازمة لكي تلتفت الدولة الى المهام الملقاة عليها "، مشيرا الى ان " العراق ليس بمعزل عن متغيرات العالم سواء كانت اقليمية او عالمية وبالنتيجة فان عدم العزلة فيها استحقاق للاخوة المتصدين للعملية السياسية ".
وبين ان "هناك مسؤولية ملاقاة على الدولة وهذه المسؤولية تربوية للنهوض بتحضر البلد وتقدمه نحو الامام ، وعملية التحضر تلك لابد ان تتبناها مؤسسات الدولة".
ودعا الصافي الى " التصدى لتغيير بعض الطباع الناشئة من الوضع السابق نتيجة لما مر به العراق من ظروف سابقة ، مستشهداً بـ " مسألة عدم احترام الاشارات المرورية التي تؤدي الى الحوادث المؤسفة".
وذكر ان " رجل المرور من الاشخاص المجاهدين وممن يبذلون جهداً كبيراً ، لكن بعض سائقي المركبات يحاولون ان ينتقصوا منه "، لافتاً الى ان" الدولة كمؤسسة لم تحترم اشارات المرور وهذا نراه حينما لايعطي مجلس محافظة ما الاولوية لخط الطوارئ لاشارات المرور بقدر مايعطي تلك الاولوية لمسؤولين من الخط الثالث في الدولة".
كما وطالب الصافي " بتفعيل الصناعات المحلية وتطوير المعامل والاستفادة منها والعمل على تدوير الكثير من صناعات البلد"، لافتاُ الى ان " البلد بحاجة الى امور تحترم المواطن سيما وان هناك امور مبنية على الاهمال من دون محاسبة"، داعياً الى " تشريع القررات المناسبة لخدمة المواطنين والنهوض بالبلد ".