وذكر مصدر أمني لوكالة كل العراق ان « اكثر من ٢٠٠ من اللاجئين السوريين دخلوا محافظة الانبار عبر منفذ القائم الحدودي منذ ساعات الصباح الاولى ليوم الثلاثاء ولحد الآن ومن المتوقع ان تزداد هذه الاعداد خلال الساعات المقبلة «.وأضاف ان « من بين اللاجئين جرحى ومصابين جراء اعمال العنف والقصف التي شهدتها مدنهم وقد باشرت دائرة صحة الانبار بنقلهم للمستشفيات القريبة في المحافظة «.
وكانت الوجبة الاولى من اللاجئين السوريين قد وصلت طلائعها صباح الثلاثاء الى محافظة الانبار عبر منفذ القائم الحدودي وتم ايوائهم في مخيمات انشأتها وزارة الهجرة والمهجرين لهم جراء اعمال العنف الجارية في سورية .من جانبها أعلنت الحكومة العراقية عن بناء مخيمات لاستقبال اللاجئين السوريين في منفذي ربيعة والقائم .
وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ بحسب بيان له ان» الحكومة العراقية قررت ايضا تخصيص ٥٠ مليار دينار لاغاثة ومساعدة العراقيين العائدين وتهيئة مستلزمات استقبال اللاجئين السوريين .
الى ذلك قال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار سعدون الشعلان ان» الاوامر صدرت الى الجهات المحلية في القائم بنصب الخيم الخاصة باستقبال اللاجئين مع ارسال المزيد من السيارات التي تنقل الماء فضلا عن توجيه الهلال الاحمر بارسال المساعدات الانسانية والطبية».
واضاف أن « المعسكر الخاص باستقبال النازحين سيكون جاهزا وذلك بتعاون جميع الاجهزة المحلية والحكومية لاجل ذلك».الى ذلك قال مصدر سياسي مطلع في محافظة الانبار إن «لواء عسكريا من محافظة ذي قار تم تحريكه باتجاه الحدود العراقية-السورية لدعم التعزيزات الامنية المتخذة هناك على طول الشريط الحدودي».
واضاف المصدر أن «اللواء العسكري سيصل تباعا الى المحافظة»، مبينا أن «القوات الامنية ستدقق بهويات جميع العراقيين القادمين من سوريا خشية تسرب اشخاص عليهم اوامر القاء قبض صادرة من القضاء العراقي».
الى ذلك أعلن مجلس محافظة النجف، الثلاثاء، عن استعداد المحافظة لاستقبال اللاجئين السوريين «وفاء» لما قدمته سوريا للعراقيين، معتبراً أن التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري يشكل انتهاكاً للمواثيق والأعراف.وقال رئيس مجلس النجف الشيخ فائد كاظم نون في تصريح نقلته «السومرية نيوز»، إن «التدخلات الخارجية في الشأن السوري ومحاولة بعض الأطراف الإقليمية إملاء إرادتها على سوريا قيادةً وشعباً لن تزيد الأمور إلا سوءاً وتعقيداً».
واستنكر نون تلك التدخلات، معتبراً أنها «تشكل سابقة خطيرة في العلاقات العربية والدولية وانتهاكاً سافراً لكل الأعراف والمواثيق».
وأضاف نون أن «أعداداً كبيرة من المواطنين خرجوا من سوريا هرباً من الأعمال الإرهابية التي تشهدها في الوقت الحاضر»،
مؤكداً أن «المحافظة مستعدة لاستقبال المواطنين السوريين للإقامة فيها وتقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي للتخفيف من معاناتهم».
وشدد رئيس مجلس النجف على أن «هذا الموقف يأتي في إطار الوفاء لسوريا لما قدمتهُ للعراق والعراقيين إبان حكم النظام الصدامي البائد».