وتهافتت المواكب على مدينة الكاظمية المقدسة من جميع المحافظات العراقية لاحياء ذكرى استشهاد الامام محمد الجواد (عليه السلام) وسط حزن كبير يعلو وجوه الزائرين على فقد تاسع الائمة الميامين مسموما.
كما شهدت محافظة كربلاء المقدسة إعلان حالة الحزن والحداد وتوشحت بالسواد في ذكرى استشهاد تاسع الأئمة الإمام محمد الجواد عليه السلام.
وانطلق موكب خدمة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والذي ضم مسؤولي ومنتسبي العتبات المقدسة وجمع غفير من الزائرين الذين توافدوا إلى مدينة كربلاء المقدسة لتقديم التعازي للأمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهم السلام بهذه المناسبة الأليمة.
يذكر أن العتبات المقدسة في كربلاء تخرج بمواكب تعزية خاصة بمناسبات وفيات أهل البيت عليهم السلام على مدار السنة ويكون انطلاقه أما من العتبة الحسينية إلى العباسية أو بالعكس.
وولد الإمام محمّد بن علي الرضا (عليه السلام) بالمدينة المنورة في العاشر من شهر رجب عام ١٩٥ﻫ، تولى الامامة منذ صغره حيث دامت امامته ١٧ سنة، حيث لقب بالجواد، والتقي، والقانع، والزكي، وباب المراد.
وساهم الإمام الجواد (عليه السلام) في إغناء مدرسة أهل البيت عليهم السلام واستمرارها، وحفظ تراثها، وكان ذلك واضحاً مدّة إمامته، وقد امتازت هذه المرحلة من الإمامة بالاعتماد على الرواية والنصّ عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكذلك الاستنباط والفهم من الكتاب والسنّة النبوية المباركة، وعاصر إمامنا الجواد من الملوك بقية ملك المأمون والمعتصم.
وهاجر (عليه السلام) من المدينة المنورة إلى بغداد بأمر من المعتصم العباسي، وأقام فيها تحت الرقابة المشددة إلى أن توفي
وعلى الرغم من تعدد الروايات في كيفية شهادة الإمام الجواد (عليه السلام)، إلا أنَّ أغلبها تُجمِع على إنه اغتيل مسموماً في عمر يناهز الـ ٢٥ سنة على يد زوجته أم الفضل بنت المأمون وبأمر من المعتصم العباسي في سنة ٢٢٠هـ.