وقال الصيهود في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "السعودية وقطر راهنتا على إحداث فتنة طائفية في العراق وفشلتا وهما تحاولان ذلك في سوريا وستفشلان"، معتبراً أن "إسرائيل تقف وراء المشروع الذي تقوده السعودية وقطر".
وأضاف الصيهود أن "الدول الإقليمية عندما سلحت المعارضة السورية كانت تهدف إلى قتل الشعب وإضعاف الجيش السوري"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن "موقف العراق كان واضحاً إلى جانب إرادة الشعب السوري وهو الذي يختار طبيعة نظامه وحكامه".
ودعا الصيهود إلى "قطع التسليح عن كل الأطراف بما فيها الطرف الحكومي من اجل أن نجبر جميع الأطراف المتنازعة على الحوار"، مؤكداً أن "الدول الإقليمية والخليجية أرادت أن تفرض طبيعة نظام على الشعب السوري وهذا يعني الخروج من الدكتاتورية والدخول في دكتاتورية جديدة".
والتزم كل من الجيش السوري النظامي وأبرز مجموعات المعارضة المسلحة باقتراح الموفد الدولي والعربي الخاص الأخضر الإبراهيمي القاضي بوقف إطلاق النار اعتباراً من صباح اليوم الجمعة وحتى الاثنين المقبل لمناسبة عيد الأضحى، لكنهما احتفظا بحق الرد.
وأعلن مبعوث جامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الابراهيمي، في (٢٤ تشرين الأول ٢٠١٢)، أنه حصل على موافقة السلطات السورية و"معظم مسؤولي" المعارضة المسلحة الذين تمكن من الاتصال بهم على هدنة لمناسبة عيد الأضحى الذي يحتفل به في سوريا على مدى أربعة ايام ابتداء من اليوم الجمعة.
وكانت الحكومة العراقية أكدت، في (١٨ تشرين الأول ٢٠١٢)، دعم مبادرة لإعلان الهدنة في سوريا خلال فترة عيد الأضحى المبارك، فيما دعت الأطراف الدولية والإقليمية كافة إلى دعمها وتشجيع الفرقاء على الحل السياسي الدائم.
وتشهد سوريا منذ (١٥ آذار ٢٠١١)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام وعسكرة الثورة بعدما قمعت بعنف دموي من قبل قوات النظام و"الشبيحة"، مما أسفر عن سقوط ما يزيد عن ٣٥ ألف قتيل من بينهم ٢٤ ألفاً و٩٦٤ مدنياً، و٨ آلاف و٧٦٧ جندياً نظامياً، و١٢٧٦ منشقاً، بحسب آخر إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان بتاريخ ٢٤ تشرين أول الجاري، ولا تشمل الحصيلة المئات من الجثث المجهولة الهوية، أو "الشبيحة من الميليشيات الموالية للنظام"، أو العدد الكبير من المفقودين الذين لا يعرف مصيرهم والذين لا يقل عددهم عن ٢٥ ألف مفقود.
يذكر أن نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو ثلاث مرات حتى الآن ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة، الى جانب انواع الدعم الذي تقدمه ايران أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي بشكل خطير يُخشى أن يتمدد تأثيره الى دول الجوار، فيما يتهم النظام السوري "مجموعات إرهابية" بارتكاب اعمال العنف.