نفى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني، الأحد، أن يكون رئيسه قد دعا لانفصال الكرد عن العراق، مؤكداً أن حديث البارزاني بشأن تقرير المصير فسر بشكل خاطئ.
وقال نائب رئيس الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان البارزاني في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، "استغرب كثيراً تفسير كلام الرئيس مسعود البارزاني على انه دعوة للانفصال"، مضيفاً "للكرد كشعب، شأنه شأن أي شعب آخر، الحق في تقرير مصيره، لكن، قرارنا هو البقاء ضمن العراق، وصدر قرار بهذا الخصوص عن برلمان كردستان في السابق".
وكانت تصريحات البارزاني التي جاءت في افتتاح المؤتمر الـ١٣ لحزبه قد أثارت ردود فعل مختلفة، حيث اعتبرت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، الأحد، تصريح رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني حول تقرير المصير للشعب الكردي وقضية كركوك "تهديدا" لوحدة الشعب العراقي"، فيما أكدت أن كركوك خط وطني أحمر لا يمكن تجاوزه.
واضاف البارزاني أن الدعوة لحق تقرير المصير "ظلت مطروحة في مؤتمرات الحزب السابقة، وبالتالي ليست بالأمر الجديد"، معرباً عن تمسك حزبه بالبقاء ضمن العراق، ومبيناً "حتى في مؤتمرنا الحالي يرفع العلم العراقي ويعزف النشيد الوطني العراقي".
وأكد أن "استقلال الكرد ليس بالأمر الذي نخفيه وإذا كنا بصدده فالرئيس بارزاني سيعلنه بصراحة ولن يخفيه، الرئيس قصد بكلامه ان للكرد حق تقرير المصير، ولكن قرارنا في ممارسة هذا الحق هو البقاء ضمن عراق موحد وديمقراطي وفيدرالي".
وتابع البرزاني "كقومية لنا حق تقرير المصير، لكن لم نعلن الانفصال، وكلام الرئيس بارزاني فسر خطأ".
وكان رئيس إقليم كردستان العراق ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني أعلن، أمس السبت، أنه سيتم طرح مسألة حق تقرير المصير للشعب الكردي في المؤتمر العام لحزبه الذي عقد في أربيل أمس وحضره العديد من القادة السياسيين في العراق، مؤكدا عدم المساومة على كركوك.
وتنص المادة ١٤٠ من الدستور على حل مشكلة عائدية المناطق المتنازع عليها ومنها كركوك، على ثلاث مراحل تبدأ بتطبيع الأوضاع ودفع التعويضات ثم إجراء إحصاء للسكان وانتهاء بإجراء استفتاء للآراء لتقرير مصيرها، وتلقى مراحل الحل الثلاث تأييداً قوياً من قبل الأكراد مقابل رفضها من قبل قوى سياسية من عرب وتركمان المحافظة.
يذكر أن عاصمة إقليم كردستان العراق أربيل، شهدت أمس انطلاق أعمال المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني بمشاركة ١٣٠٠ عضو، وبحضور كبار القادة السياسيين والمسؤولين، منهم الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء المكلف نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وزعيم القائمة العراقية أياد علاوي.