العراق – النجف الاشرف – فراس الكرباسي
حذر المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي من وجود أجندات خارجية تُريد النيل مِن الطلبة في الجامعات والمعاهد العراقية ومحاولة نشر ثقافة الغرب في أروقة الجامعات كالاختلاط والميوعة.
وقال المرجع النجفي أثناء استقباله علي الأديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي " أن هناك أجندات ولا أشك أنها خارجية تُريد النيل مِن أبناءنا وبناتنا عن طريق نشر ثقافة الاختلاط والميوعة، وبالتالي جعل الحرم الجامعي أو العلمي بعيداً عن أجواء طلب العلم والتقدم لخدمة العراق"، مشيراً "أن على جهاز وزير التعليم العالي أن يقدم مصلحة أبناء وبنات العراق على مصلحة أبناءه مادام قد تسلم هذه الأمانة، وأن أبنائنا لن يصلون إلى المستوى العلمي المطلوب منهم مادام الاختلاط وأجندات الميوعة محدقة بهم".
وأكد المرجع النجفي على إن "مشوار وزارة التعليم العالي لن ينال أهدافه مالم يأخذ بعين الاعتبار الحزم لتزكية واحترام الركائز الأساسية لطلب العلم، وحفظ الجنبة الدينية التي هي جزء لا يتجزأ مِن طبيعة المجتمع العراقي".
وطالب النجفي بإبعاد الحرم الجامعي من التحزب السياسي " يجب إبعاد الحرم الجامعي مِن التحزب وضرورة الاقتصار فيه على أجواء طلب العلم والتقدم به وحسب، ويجب أن يكون الانتماء للعراق فقط"،مؤكداً على "إعادة التفكير في هيكلة الجامعات العراقية، لجعلها مؤسسة علمية تحث خطاها للرقي بِكُل ما أتيت من طاقات لنيل أعلى مراتب العلم والمعرفة".
وأشار النجفي أن "الأنظمة البائدة عملت على تهميش الكثير مِن الفروع العلمية سيما الإنسانية منها، وذلك لمشوارها الطائفي المعروف، وهذا ما يتطلب النظر والتمحيص في ما يهم هذا الصدد، والعمل على توسيع الرقعة العلمية وإفراغ كُل وسائل التميز الطائفي والحزبي التي سار عليها المشوار العلمي إبان العقود المبادة".
من جانبه أفصح علي الأديب وزير التعليم والبحث العلمي عن صعوبة إبعاد الجامعة من التحزب والطائفية بالقول"أن العسكرة والتحزب والطائفية التي عمل عليها النظام المباد لن يزال في ليلة وضحاها من أروقة الجامعات والمعاهد العراقية "، مستعرضاً للمرجع النجفي ما سيحمله مشوار حقيبته الوزارية ، مؤكداً على" أن وزارته ستكون جادة لأخذ وصايا المرجعية النيرة بعين الاعتبار".