واشار العباسي الى تفشي ظاهرة خطيرة جدا في الاسواق العراقية ، تتعلق بفشل الاجهزة الرقابية باكتشاف المواد الغذائية المستوردة غير المطابقة الا بعد استهلاكها من قبل المواطنين ، عازيا الاسباب الى فساد الجهات المعنية بفحص هذه المواد داخل المنافذ الحدودية ، وعدم توفر الاجهزة الحديثة ".
وقال ان بعض الوثائق تؤكد ضعف الاجهزة الرقابية الصحية ، حيث أن الوثيقة الأولى الصادرة عن دائرة الصحة العامة / الرقابة الصحية ، تؤكد ، وجود كميات من مادة ( معجون الطماطة ) استورد من مصر تحوي نسبة عالية من البكتريا وبنسبة ٥٠ % إضافة إلى ألوان صناعية خارج الحدود المسموح بها ".
وتابع أن الغريب بالأمر هو أن الكتاب يكشف أن الشكوى وردت من مواطن إلى أيميل وزير الصحة ، وهذا يعني أن جميع حلقات الرقابة الصحية جرى تجاوزها بدءا من شهادة المنشأ ثم فحص الشركات الأجنبية وأخيرا دخولها عبر المنافذ الحدودية ، وهنا يجب أن تكون هناك تحقيقات لمعرفة الكيفية التي دخل بها هذا المنتج غير المطابق ".
وذكر العباسي أن الوثيقة الثانية والصادرة عن ذات الدائرة تبين أن صحة (نينوى ) ضبطت كميات من حليب الأطفال غير المطابق للمواصفات وأخر منتهي الصلاحية ، وبين أن الإجراء كان بإعلام الدوائر الرقابية للتحري عن هذه المواد في الأسواق واتخاذ الإجراءات اللازمة ، وكان يجب أن يتخذ قرار بسحب هذه المواد وإدراج الشركات على لائحة القائمة السوداء في حال ثبوت الخلل على منتجاتها ".
أما الوثيقة الأخرى فصادرة عن ملحقيه العراق في السعودية وتبين أن هناك مواد عبارة عن مستحضرات تجميل غير مطابقة وتحوي على نسب عالية من مادة الرصاص ، مشيرا إلى أن هذا الإجراء صحيح لكن الخلل في التنفيذ ، فهل جرت عمليات ضبط أو تفتيش على هذه المواد ، الجواب كلا ، والخلل يعود إلى استمرار ظاهرة الضعف الرقابي ".