وقال عواد ان "عدداً من الشركات التي تعمل في مجال ازالة الالغام تدفع مبالغ مالية مقابل حصولها على فرص عمل في مسح حقول الالغام وازالتها من وزارة الدفاع"، داعيا الى "فتح تحقيق بهذا الامر كونه ملفا مهماً وهدرا للاموال ولمحاربة الفساد والرشوى".
وبين عواد ان "ملف ازالة الالغام ملف عانى منه ابناء البصرة أبان الحروب"، مؤكداً على ضرورة "حسمه خلال عام ٢٠١٨ كون العراق وقع على معاهدة دولية في أن يخلو من ملفات الحروب خلال ذلك العام".
وكان العراق وقع على اتفاقية اوتاوا لحظر صنع ونقل وزراعة الالغام عام ٢٠٠٨ والتي تنص على ان تطهركل دولة اراضيها من الالغام التي لديها بعد عشرة اعوام من التوقيع على الاتفاقية.
وخاض النظام السابق حربين في نهاية القرن المنصرم الاولى كانت مع دولة ايران وهي حرب الخليج الاولى واستمرت ثماني سنوات، والتي اطلق عليها تسمية "قادسية صدام".
وتلتها حرب الخليج الثانية التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها بعد غزو العراق لدولة الكويت والتي اطلق عليها النظام السابق "أم المعارك"، وكانت اخر حرب له هي حرب الخليج الثالثة "الحواسم" والتي أدت الى سقوطه في عام ٢٠٠٣ ودخول الولايات المتحدة الامريكية العراق كمحررين.
وخلفت تلك الحروب الالاف من الضحايا وارامل وايتام بالاضافة الى تدمير البنى التحتية فضلاً عن المخلفات الحربية من الغام وقذائف ومتفجرات لا زال العراق يواجه صعوبة في التخلص منها .