وقال مارتن كوبلر في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، امس الخميس، عن تقريره بشأن نشاطات البعثة في العراق، إن "حالة عدم الثقة بين مختلف طوائف وشرائح المجتمع العراقي تجعلهم عرضة للهجمات الإرهابية"،
مؤكدا أنه "منذ تشرين الثاني ٢٠١٢، استشهد ١٣٠٠ مدني جراء الهجمات الإرهابية وإصابة اكثر من ٣٠٩٠ بالإضافة إلى استشهاد ٥٩١ عنصر امن وإصابة اكثر من ١٠٠٢، بسبب هذه الأعمال الإرهابية".
وأضاف كوبلر أن "الإرهابيين يسعون إلى إشعال الفتنة الطائفية وإرجاع عقارب الساعة في العراق إلى الوراء من خلال خلف حالة عدم الاستقرار"، مؤكدا "استنكرت هذه الهجمات باشد التعابير وقد دعوت كل القادة العراقيين ورجال الدين بان ينهضوا كرجل واحد لإيقاف نزيف الدم".
وشدد كوبلر أن "التوتر في الشوارع والتناحر الطائفي منعكس ايضا على المستوى السياسي حيث ينتاب الكتل السياسية البرلمانية الضعف"، مشيرا إلى أن "هذه التحديات مضافا لها احتمالية انتقال عنف الصراع الدائر في سوريا يهدد انجازات العراق التي حققها عبر العقد الماضي".
وتشهد البلاد توترا أمنيا تصاعد بشكل كبير منذ شهر شباط المنصرم، ليبلغ حدته في الـ١٩ من اذار ٢٠١٣، بعد تفجير نحو ٢٢ سيارة مفخخة شهدتها مناطق بغداد وبابل ونينوى وكركوك أسفرت عن استشهاد وإصابة ما لا يقل عن ٣٠٠ شخص معظمهم من المدنيين العزل والأطفال والنساء.