بعد عمليات تحرير مدينة تكريت, أنتقلت رمزية التنظيم" داعش" نحو مدينة الرمادي, ذات المساحة الشاسعة, وتجاورها الاقليمي مع العديد من الدول, التي تعتبر اليوم هي بوابات الامداد الرئيسية لهذه العصابات المتطرفة.
الرمادي والفلوجة, هي الكتف الثاني الذي يجب تحريرة من أجل الشروع بتحرير مدينة الموصل, خصوصاً بعد إن أصبح الكتف الاول مدينة تكريت, تحت سيطرة الحكومة العراقية, بسواعد الشجعان من أبناء القوات الامنية والحشد الشعبي.
أستدعت هذه العصابات ما يقارب الـ ١٥٠٠ مقاتل الى مدينة الرمادي, قبل الشروع بهجومها الكبير قبل أيام, نتيجة أنهيار دفاعاتها في السجارية وأطراف الفلوجة, وأحساسها بالخطر القادم وأن هذه المدينة هي الخطوة الثانية بعد أن تم تحرير مدينة تكريت.
الجرائم التي أرتكبها التنظيم في ال بوعلوان والورار والثيله, ونزوح أكثر من ١٠٠٠ أسره بأتجاه الخالدية وبغداد, جاءت نتيجة ضعف الجهد الاستخباراتي لدى القوات الامنية, والخيانات الحاصلة في القوات الامنية في تلك المناطق, وتعامل التحالف الدولي مع الحكومة العراقية بأزدواجية واضحة.
هجوم داعش على الرمادي هو تهديد للأمن الوطني العراقي بشكل عام, ويعني وقوف التنظيم على خط الشروع بأتجاه بغداد وكربلاء والمناطق المحيطه بها.
على الحكومة, أن تحدد وبحزم, أذا ماكانت الولايات المتحدة جادة في التزاماتها أتجاه تسليح العراق ودعم عمليات التحرير جوياً, أم لا؟! من أجل البحث عن بدائل للتسليح مثل روسيا والصين قبل فوات الاوان.
أخر سلم الاولويات, هو على الحكومة توفير الغطاء الجوي لأبناء الحشد الشعبي والقوات الامنية, مع بداية أنطلاق تحرير الرمادي, وكذلك لكي تغلق خطوط الامداد بأتجاه سوريا, وتحديد مناطق حاكمة لما بعد الحدود, من أجل ضمان عدم عودة هذه المجاميع, والمحافظة على الانتصار في بيجي وبقية المناطق الاخرى.