من يعيش الواقع وإحداثه اليومية بجمالها وبشاعتها وصفائها وتعكرها،يختلف وبلا شك عمن يسمع ذلك وينقل له،والحالة الأولى هي الوصف الحقيقي لسلوك وأخلاقيات السيد عمار الحكيم ،فتكاد لا تمر بزمان ومكان معين ألا و وجدته حاضرا فلا تستغرب وجوده، ،لأنه ممزوج بهذا الشعب العظيم بأفراحهم والتي نسال الله ان تكون جميع أيامهم مسرات ،وأحزانهم وأبعدهم الله عنها،مع صغيرهم وكبيرهم في منتدياتهم ومحافلهم ومضايفهم ومضاربهم ،نخبهم وبسطائهم وهكذا وبدون توقف أو استراحة الى أخر العناوين والصفات فلا ترى ماذا يريد...؟؟ فهل لأنه أبن الشعب ومن معاناته ومن المواطن والى المواطن وحسب أم ان هناك عوامل أخر تدفعه لتك الهمة ألصعبة..؟
وهنا يطرح سؤلا .. كيف يمكن ان نميز بين من يصنع التاريخ ممن يصنعه التاريخ ليصبح منه ، في زمن غابة فيه المعاير والمقاييس الصحيحة...؟فأختلط الصالح بالطالح ولم يعد بمقدور البسطاء من التميز بين الخطأ والصواب، وفي ظل تلك الفوضى والضبابية تصدع صورة الصدق والتقوى،وتخلد الأفعال الخالدة والعظيمة في ذاكرة الشعوب ويتذكرونها ويجددون الحديث عنها وعن تلك المواقف التي غيرت مجرى التاريخ من خلالها..
فما زال العراقيون يتذكرون موقف الإمام الحكيم(قدس) الرافض لإبادة الكرد وحرصه على حقن دماءهم والشعب الكردي خصوصا يعرف لولا ذلك الموقف المسدد لكان وجودهم غير ما هم عليه في يومنا هذا .
وهكذا فأن المواقف المسئولة والشجاعة تصنع التاريخ ليجعلها نقطة تحول وربما نقطة بداية فمن يريد أن يتذكر التاريخ سيتفحص ويمر على المواقف الكبيرة والمهمة والأحداث لأكثر تأثيرا في حياة الأمم والشعوب والتي يصنعها رجالها الصادقون ولا تولد بالصدفة.عليه ان يقف عند السيد عمار الحكيم ويحقق النظر في مواقفه النبيلة التي تنطلق من حرصه على بلدة وحبه لشعبه ،فأصبح من خلالها صمام أمان يرجع اليه المتخاصمون لما وجدوه عنده من حكمة وعقلانية في معالجة الاشكاليات التي تعطل الحياة وترمي بظلالها وماسيها على المواطن المسكين وحده ،فلك من العراقيين كل الإجلال والتقدير لما تبذله من جهود سيحفظها الشعب العراقي ولن ينساها ابدا...