واستمرت خطى المجلس الأعلى باتجاه التطوير النظري إلى يوم الذكرى السنوية التاسعة لشهادة السيّد محمّد باقر الحكيم حيث ظهرت تنظيمات المجلس الأعلى وهي أكثر عدداً وأفضل تنظيماً ونفذت برنامجاً كبيراً يعد الأوّل تنظيمياً على فعاليات كلّ الأحزاب السياسيّة العراقيّة, حيث لم يستطع حتّى حزب رئيس الوزراء نوري المالكي رغم امتلاكه الإمكانيات الحكوميّة الهائلة أنّ يُحشد لمثل هذا التجمع الكبير, ان ما وصلت إليه تنظيمات المجلس الأعلى من قدرة عالية على تعبئة جماهيرها وبشكل منظم للحضور إلى برامج كبيرة وفي فضاء واسع مثل فضاء الملعب الرياضي يدل دلالة واضحة على إنّها تعمل وفق آلية علميّة ومتابعة ميدانية وتواصل مستمر مع قواعدها الجماهيرية، والفضل كله يعود الى رئيس المجلس الأعلى السيّد عمّار الحكيم والذي خصص معظم وقته لمتابعة خط سير عمل التنظيمات ومؤشر نموها وقد اعتمد على نظرية التطوير ذات المراحل الثلاث, المرحلة الأولى تحويل أتباع المجلس من الحالة التعبوية الى حالة تنظيمية, والثانية تحويل التنظيم الى منظومة تعمل بشكل متجانس مع تبادل الأدوار وتوزيع المهام حسب التخصص, والثالثة تدريب وتأهيل وتثقيف المنظومة عقائدياً وسياسيّاً وثقافياً لتكون مستعدة لتنفيذ توجيهات قيادة المجلس الأعلى بما يخدم مصلحة مشروعها الإستراتيجي (دولة المواطن).
إنّ السيّد عمّار الحكيم ومن خلال بذله الجهود الكبيرة على مختلف الأصعدة ساهم بشكل كبير في دفع عجلة تطوير المجلس الأعلى إلى الأمام, فكان يسجل حضوراً في ميادين العمل السياسي المختلفة واثبت وجوده وجعل المجلس الأعلى محوراً مهماً في حل الأزمات التي تواجه العمليّة السياسيّة وكان على تواصل مستمر مع القواعد الجماهيرية المختلفة مما سجل حضوراً لدى الشارع, تمخض عنه كرنفال الذكرى السنوية لشهيد العراق محمّد باقر الحكيم (قدس)، وكلّ المؤشرات تشير الى أن المجلس الأعلى سوف يكون صاحب الحظ الأوفر من التأييد الجماهيري في الانتخابات القادمة.