- القرار الدولي المتخذ بشان العراق عام (٢٠٠٣) فتح الافاق امام الشعوب بعنوان (الحرية والديمقراطية )واثارت شعوب المنطقة بشكل مباشر او غير مباشر للضغط على حكامها والاطاحة بهم في مخطط وخارطة جديدة للشرق الاوسط بالخصوص للاستعداد لمعركة اكبر (وضعت اطاراتها ورسمت حدودها) ومحاولات تطبيق الخارطة على اساس طائفي والعودة الى معركة طائفية واضحة المعالم وجعل المناطق الجديدة تتمتع بالغالبية لطائفة واحدة عليها بعكس ماكان موجود حيث تكون (مناطق شيعية –مناطق سنية ...) كما هو الحال مثلا في السودان (مسلمين في الشمال –مسيحيين في الجنوب ) .
- واليوم في العراق نتيجة مايحصل من ازمة سياسية هو اساس لفسح المجال لاعلان دولة كردية في الشمال والاستعداد لاعلان دول سنية في المناطق الغربية ويتم التهيئة لها عبر فضائية ومواقع الكترونية وغيرها من ادوات وقد يكون البعض اداة لتنفيذ هكذا مخططات بدون ان يشعر بشكل مباشر او غير مباشر .
- فتجربة العراق اليوم من اقرار الدستور والانتخابات والحكومات الدستورية وتدخل الشعب المباشر في اختيار نواب البرلمان والمجلس التشريعي وكلها تجارب ناجحة وفاعلة بغض النظر عن السلبيات التي تسجل هنا وهناك لكن اليوم يمكن الاستفادة من تجربة العراق في الدول التي تم في التغيير (وهذا التغيير لابد منه حسب نظرة الولايات المتحدة الامريكية حيث لابد من وجود منظومة متكافئة العناصر والفرص والاليات بمستوى واحد مع مجموعة فوارق تفرضها طبيعة الدول ومقدار التاثير عليها من حيث التسمية ونظام الحكم ).
- فالمنطق الديمقراطي الموجود ووكذلك التطبيقات الالهية او ما يصح التعبير عنها يقول ان التغيير يجب ان يحصل في العالم استعدادا للمرحلة المقبلة والمهمة في نظر الجميع مرحلة الاستعداد (للعدالة الاجتماعية –الغاء الطبقية –الحكم العادل –الدولة العصرية المدنية ) وظهور دولة الحق والعدل الالهي ...فالى ذلك اليوم منتظرون ومترقبون وندعو الله ان يشملنا جميعا بالنظر الى كرامته وحجته على عباده مولانا الامام الحجة بن الحسن (عج ). وان العراق اساس لذلك التغيير والاصلاح العالمي.