الشعراء المخضرمون
من أدرك العهدين الجاهلي والإسلامي و الشاعر المخضرم يتناول ألفاظاً لم تكن مألوفة من قبل لسيادة الأجواء الإسلامية ومن أشهر الشعراء المخضرمين:
١ـ أبو طالب: شيخ البطحاء وسيّد الحجاز توفّي قبل الهجرة بثلاث سنين واشتهر شعره بمدح الإسلام ونبيه الكريم
٢ـ كعب بن زهير: بن أبي سلمى، توفّي سنة ٢٦هـ.
٣ـ الخنساء، تماضر: بنت عمرو، توفّيت سنة ٢٤هـ.
٤ـ لبيد بن ربيعة : بن مالك العامري، المتوفّى سنة ٤١هـ.
٥ـ الحُطيئة: المتوفّى نحو ٤٥هـ، والذي لم يتأثّر بالإسلام كثيراً.
٦ـ حسّان بن ثابت : شاعر النبي (صلى الله عليه وآله)، توفّي سنة ٥٠هـ وقد نصر الإسلام ونبيه الكريم بشعره.
٧ـ النابغة الجعدي ( قيس بن عبد الله العامري ): توفّي سنة ٥٠ هـ.
(نموذج للاطلاع) أبو طالب (رضي الله عنه)
عبد مناف بن عبد المطّلب بن هاشم، أمّا اسم عمران فهو اسم باللغة العبرية وقد لُقّب بشيخ البطحاء والبطحاء أرض مكّة وهو سيّد الحجاز وزعيم القوم بعد أبيه عبد المطّلب .
والمؤسف انه أشار بعض المغرضين أن أبا طالب مات كافر رغم أن الكثير من المنصفين من علماء السنّة يعتبرون أبا طالب مسلماً فقد روي انه في الليلة التي وُلد فيها عليّ ( ع ) أشرقت الأرض فخرج أبو طالب وهو يقول: « أيّها النّاس وُلد في الكعبة وليّ الله » فلمّا أصبح دخل الكعبة وهو يقول:
ياربَّ هذا الغسقِ الدُجيّ والقمرِ المُنبَلِجِ المُضيِّ
بَيِّنْ لنا من أمرِكَ الخفيِّ ماذا ترى في إسم ذا الصبيِّ
وممّا يثبت عقيدته بالإيمان بالنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال:
إنّ عليّاً وجعفراً ثقتي عند ملَم الزمان والنُّوَب
لا تخذلا وانصرا ابن عمّكما أخي لاُمّي من بينهم وأبي
والله لا أخذل النبيّ ولا يخذله من بنيّ ذو حَسَب
حتّى ترون الرؤس طائحةً منّا ومنكم هناك بالقضب
وقوله:
ألا أبلغا عني على ذات بينها لؤيا و خصا من لؤي بني كعب
أ لم تعلموا أنا وجدنا محمدا نبيا كموسى خط في أول الكتب
و أن عليه في العباد محبة و لا حيف فيمن خصه الله بالحب
و أن الذي لفقتم في كتابكم يكون لكم يوما كراغية السقب
أفيقوا أفيقوا قبل أن تحفر الزبى و يصبح من لم يجن ذنبا كذي الذنب
و قوله المشهور جدا:
ولقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا
توفّي رضوان الله عليه في النصف من شهر شوّال في السنة العاشرة من مبعث الرسول ( ص ) وسمّي بعام الحزن أي قبل الهجرة بثلاث سنين أي في سنة ٦١٩ ميلادي
(نموذج للاطلاع) حسّان بن ثابت
هو حسّان بن ثابت بن المنذر الأنصاري الخزرجي، وُلد في المدينة في سنة ٦٥ قبل الهجرة، وكان منشغلا بالملاهي فوصف مجالس اللهو والخمر والغزل وقد دافع عن قومه وافتخر بأمجادهم وعندما ظهر الإسلام أسلم مع الأنصار فمدح الإسلام والنبيّ ( ص ) ودافع عن الدين حتى اصبح شاعر النبي ومن شعره بمدح النبي ( ص ):
وأحسن منك لم تَرَ قطُّ عيني وأحسن منك لم تلد النساءُ
خُلقتَ مبرءً من كلّ عيب كأنّك قد خُلقتَ كما تشاءُ
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) لِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ: ( لَنْ يَزَالَ مَعَكَ رُوحُ الْقُدُسِ مَا دُمْتَ تَمْدَحُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ )
وقد توفّي قبل سنة ٤٠هـ، وقيل: سنة ٥٠هـ، وقيل: سنة ٥٤هـ، وهو ابن ١٢٠ سنة.