وتاتي اهمية تحركات السيد الحكيم من خلال التقريب والعودة الى الخيارات الوطنية والمشتركات بين الفرقاء مع الحرص على الثوابت وان تكون الحلول في اطار الدستور والاتفاقات التي تنسجم معه وامكانية التنازل المتبادل بما يخدم المواطن كما شهدت الايام القليلة الماضية امكانية احياء اللقاء الوطني و الذي دعى اليه الرئيس طالباني وكذلك تقارب وجهات النظر بين الكتل كاللقاءات التي دارت بن المالكي والنجيفي وورقة الاصلاح التي تبناها التحالف الوطني والتي يعمل على انجاحها الدكتور الجعفري مؤشرات تبدوا ايجابية الا انها تبقى في اطار المقترحات والنوايا الطيبة ويجب ان تتحول الى واقع ملموس ومن ثم الى عمل حقيقي. ولا استطيع ان اقول ازمات البلد ستحل الا عندما ينتهي الخلاف وتنتهي الازمة السياسية والتي باتت بعيدة عن مشاكل المواطن فما يعانيه الشعب العراقي يختلف عن ازمات الفرقاء فالخلاف على السلطة و نقض الاتفاقيات والعهود وقسمة الكعكة والتي لم تكن هذه المرة كالمرات السابقة واصبح من المستحيل ولاينسجم مع طبيعة التحولات والتغيرات في المنطقة وخاصة موجة الربيع العربي وتضخم الدور القطري وتنامي نفوذ الجار التركي, ولست اتهم احد في ذلك فما طرأ على المزاج الكردي متعلق بهذه النقطة المفصلية وليس بعيد عنه طموحات وميول ومصالح القائمة العراقية والتي تشكلت في تركيا وبدعم ومباركة سعودية وبارادة قطرية وما نتج عن الازمة السورية كلها امور يجب مراعاتها في الحل والتعجيل في الخلاص من الازمة الراهنة ويمكن الاستفادة من عيد الفطر المبارك واجواء التسامح لعلها تكون فاتحة خير على هذا البلد وشعبه الجريح .