مدينة عائمة على بحر من النفط ولا تزال تعاني من انعدام الخدمات، وازمة خانقة في السكن، وفقدان وقلة الجانب التربوي فيها حيث وجد المدارس الطينية التي لاتتلائم وطبيعة هذه المدينة النفطية الكبيرة، ولا تتلائم وطبيعة الورادات النفطية التي تستحقها هذه المحافظة .
مبادرة تتضمن ثلاثة محاور اساسية لتأهيل محافظة ميسان اولها استصلاح الاراضي الزراعية المتضررة من جراء تجفيف النظام المقبور لأهوار المحافظة ما ادى الى نتائج سلبية تحملها سكان المنطقة ما اجبرهم على تركها"، داعيا الى "تعويض المتضررين جراء تلك الممارسات الاجرامية من قبل الحكومة وباثر رجعي .
اما المحور الثاني للمبادرة يرتكز على ازالة الالغام التي زرعت بعشوائية على حدود المحافظة مع الجمهورية الاسلامية خلال الحرب العراقية الايرانية لكثرتها وعدم وجود خرائط تشير الى مواقعها لازالتها بسهولة لان اهالي المحافظة تضرروا كثيرا من هذه الالغام التي قتل الكثير منهم بسببها"، مشددا على "تعويض اهالي المحافظة وبأثر رجعي.
والمحور الثالث يرتكز على استقطاع نسبة ما نسبته ١٥% من واردات نفط الجنوب ووضعها في صندوق خاص لتطوير المحافظة لا يتصل بمشروع البترو دولار
اعتقد ان الجميع امام مسؤولية كبيرة في النهوض بواقع المحافظات الجنوبية وتوفير فرص العمل، وتأهيل البنى التحتية لإيجاد ارضية جيدة في النهوض بالواقع الاجتماعي لمحافظاتنا الجنوبية، وهنا يأتي دور مجالس المحافظات وبالخصوص مجلس محافظة ميسان في تفعيل المبادرة والسعي الى تبنيها والمصادقة عليها والعمل على أستقطاع نسبة من النفط المستخرج من المحافظة، وكذلك دور كتلة المواطن وممثلي المحافظة في مجلس النواب من اجل مناقشتها والمصادقة عليها، وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي تعترض سبيل اقامة المشاريع الزراعية والوقوف على هموم وتطلعات الفلاحين وحل مشكلة المياه ، وبناء المدراس والنهوض بالواقع التربوي والتعليمي، على اساس بناء الدولة العصرية الحديثة، واشاعة روح المواطنة الحقة ، وبث روح الانتماء في دولة المواطن