الغريب ان الاجابة على هذه التساؤلات هي ان كل الناس قادرين على معرفة مايجري وما يدور وما ستؤول اليه الامور هنا ، الكل مستطيع لذلك ، الجميع قادر على الاجابة وحل اللغز ، وكيف ذلك؟ الجواب هو ان الامور هنا باتت واضحة ، انتخابات ، يعقبها تشكيل حومة كيفما اتفق وباي طريقة كانت ، ثم تبدأ رحلة السلب والنهب بكافة الوسائل المتاحة ، تعيينات ، مقاولات، واسطات ، نزيف اموال ، سرقات شرعية مستندة على فتاوى يصدرها مراجع حسب الطلب ، رواتب الحمايات ، واستغلال السنوات الاربع بابشع طريقة ممكنة لجمع اكبر كمية ممكنة من الدولارات ، والذهب والعملة الصعبة، . اما كيف ستكون الامور بعد عقد من الزمن ، فالامر واضح وجلي ، سيتم تشكيل حكومة عام ٢٠٢٢ ويكون عدد الوزارات فيها ١٢٠ وزارة ، الوزارات السابقة مضافا اليها وزارات جديدة هي ، وزارة العدس ، ووزارة الفاصوليا ، ووزارة الحمص المنشقة عن وزارة البقوليات بعد اعتراض عدد من البرلمانيين بسبب اقتصارها على مكون واحد دون غيره ، وزارة (المقاطيط ) ووزارة ( المساسيح) اللتان كانتا قبل اربع سنوات وزارة القرطاسية المنشقة عن وزارة التربية ، وزارة (السايبا) بعد فصلها عن وزارة (التكسيات) المنشقة اصلا عن وزارة التجارة ، وهكذا دواليك ، اما بالنسبة للبرلمان العراقي المكون من ٣٠٠٠ الاف نائب فان انعقاده بات من المستحيل اذ لم يكتمل النصاب الا في يوم تخصيص مبالغ السفر والخطورة البالغة مليون دولار لكل نائب ، بسبب الوضع الامني المتردي وقتذاك ، اما بالنسبة للبناء والاعمار فستقوم ملاكات الدائرة الهندسية التابعة لوزارة الاعمار بفرش ارصفة مدينة بغداد بالمقرنص للمرة التاسعة على التوالي في خطوة منها لرفع مستوى المدينة عن سطح البحر خشية تعرضها للفيضان وقد حققت في ذلك رقما قيايا جديدا في عدد مرات القرنصة لمدينة واحدة ، هذه هي حال العراق بعد عشر سنوات ، ولا داعي لان يسألونك عن العراق ، لان العراق من امر ربي ! .