انتشرت في الاونة الاخيرة ظاهرة بيع الادوية والعقاقير الطبية في الشوارع وعلى الارصفة بدون اذن من جهة رقابية حيث اتخذت من قبل بعض الاشخاص مزاولة عمل يومي اعتاد عليه هؤلاء دون ان تكون لهم خبرة في ذلك.ومن خلال تجوالنا في بعض مناطق بغداد شاهدنا الكثير من هذه الحالات. فحدثنا احد الباعة ( ك.ع ) حيث وصف لنا ذلك بانه مصدر رزقه ورزق عائلته مبينا ان البطالة اصبحت منتشرة بين صفوف المجتمع العراقي وانه يقوم ببيع الادوية البسيطة وذلك لكسب مالا قليل ليؤمن لقمة العيش الى عائلته الفقيرة.
تركناه وتوجهنا الى مكان اخر حيث تزدحم به عيادات الاطباء والصيدليات وكان لنا الحديث مع الصيدلاني ( م.ز ) وسالناه كيف تتسرب الادوية من الصيدليات لتصبح في متناول ايدي باعة الارصفة ؟؟ فاجابنا نحن لانصرف الادوية الا بوصفات طبية لكن لربما يتم تكرار صرف الوصفة او يقومون بشرائها من بعض المذاخر او يحتالون ويقمون بمراجعة المستشفيات بحجة انهم مرضى فيصرف لهم علاج ويقومون بتكرار العملية حتى يصبح لديهم كم هائل يروجونه في الاسواق وعلى الارصفة.
واكتفينا بهذا القدر بالحديث مع الصيدلاني وارتاينا ان نسال المواطن نفسة لماذا يترك الصيدليات ويتوجة لبائع الرصيف ليشتري علاجه منه فالتقينا بالمواطن ( ب. ن) فسالناه وهو يحمل بعض الادوية بين يديه ؟
فاجابنا اولا انا اعرف علاجي حيث انا من اصحاب الامراض المزمنة ثم هناك فارق كبير بالسعر بائع الارصفة يبيعنا العلاج بنصف القيمة واحيانا بربعها اما الصيدلاني يبع العلاج بضعف سعرة ويتناسون ان مهنة الطب هي مهنه انسانية قبل كل شي فكثير من الاطباء واصحاب الصيدليات يجرمون بحق الفقراء واصحاب الدخل المحدود فاحيانا لارحمة في قلب ملائكة الرحمة لذالك نتركهم ونتوجه الى البائع المتجول تاركين امرنا لله عز وجل..
وهنا نقف بحيرة كبيرة جدا بين انضار المسؤول والبائع الذي يسعى من اجل رزقه والصيدلاني والدكتور والمواطن الذي يرى شراء الادوية من مكاناتها المخصصة باهظة الثمن.