يومٌ أحسبه من أهمّ أيّامنا، إذ يؤسّس نبي الإسلام محمّد صلّى الله عليه وآله وهو النبي الحاكم، ومن بيده إمور البلاد والعباد والسياسة والإقتصاد للإشارة الى الأكفأ من بعده وما إختلف إثنان في أنّ علياً عليه السلام أكفأ صحابته، على الرغم من جلالة قدرهم، وسعة اُفقهم، بمعنى أنّ إعتماد الأكفأ إشارة هامّة الى أنّ دولة الإسلام في سنيها الاُولى تقدّمت خطوات رائدة على بناء نفسها كدولة حديثة، وإشارة الى أنّ المجتمع عليه أن يتجاوز منطق العشيرة الى منطق المصلحة العامّة.
ولأنّه الأكفأ ظلّ عليه السلام مرافقاً أدوار الخلافة الراشدة وأطوارها، إيحاءً منه أن لا مكان لمنطق العشيرة. ولعلّ في هذا السياق يسمعنا علي بن أبي طالب حين أصبح أبو بكر الصديق خليفة فقد جاءه أبو سفيان ومعه أهل الأغراض والنوايا المدخولة المعتمدون منطق العشيرة إذ تقدّم الى علي بتزويده المال والرجال كي ينقضّ على الخلافة، فكان ردٌّ علي عليه السلام له ( أجاهلية بعد إسلام ) فإنكفأ منطق العشيرة وبقي منطق المصلحة العامّة. فإلى الأكفأ علي ، أقول تبقى علياً، فأنت موضع حاجة كلّ الأجيال، عليك سلام الله. طالب السنجري
المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة