وهنا تجد الكاتب والمثقف العراقي يكتب ( على الحيطان ) ليخفف من وزن الثقافة والادب الذي يحمله حيث انه لايجد باب مفتوحه ليبوح لها بما يحمله في
داخله ويمكننا القول ان من حقه ان يمسك عيدان صغيرة ويكتب على تراب الارض ويترك طاقاته الابداعيه مرسومة على ذرات التراب ..
وبعد اطلالة مايسمى بعصر الحرية والانفتاح ... انتشرت مؤسسات ثقافية عديدة في عموم البلاد كما ان الصحف اخذت مساحة كبيرة حتى اصبح لكل محل تجاري
( صحيفة معينة لا بل حتى جدتي اصدرت صحيفتها الرائعة ( حكايات ام ستوري ) التي تصدر عن مؤسسة حجية / نو نه
التي اشتهرت واصبحت صحيفة مهمة لدى بنات الطرف كونها تحمل في طياتها اخبار عن الزواج والجمال ..
ورغم سلبية ( هذا الامر ) اي كثرة الصحف وانتشار المؤسسات في كل مكان ... لكننا استبشرنا خيرا حيث طوينا صفحة الاحتكار وتناسينا حائط ( ابو محمود ) الذي
كنا نكتب علية بقطع الفحم لنبرز نتاجنا الثقافي والادبي على هذا الحائط الجميل ......فكانت فرحتنا لاتقدر بالاطلالة الجميلة للصحف والمؤسسات والكل اتجه ليكتب مايحمل
من ثقافة على متن هذه الصحف التي كانت هي الاخرى متلهفه على من يكتب فيها خوفا من نفاذ المثقفين والادباء
لكن لللاسف الشديد ان فرحتنا لم تدم بهذه الصحف والمؤسسات لسبب اعتراض بعض الاخوة ( الذين يدعون انفسم فطاحلة الثقافة والادب ) اعترضوا على اصحاب
هذه المؤسسات والصحف ووجهوا بعض الانتقادات لها وادعوا ان الصحف والمؤسسات ( هذه احتظنت اناس ) طارئين بعيدين عن الثقافة وهذه نظرة حسد وجهها الكتاب
الكبار الى الطاقات الابداعية الشبابية الرائعه التي رفدت المؤسسات بابداعات جميله ورائعه
وتناسوا كبارنا ان هذه الطاقات الشبابيه كانت محرومة ومهمشه لسنين عديدة -وها قد فتح لهم الباب توا ...والمفروض من كتابنا الكبار ان يفتحوا صدورهم مرحبين بهذه الجموع
الرائعه كما ان المفروض عليهم ان يشجعوا هذه الفئة المبدعه لكي يكونوا مبدعي الغد...
واذا كان جيل الكبار لايتناسب مع مبدعي اليوم فعلى الكبار ان يؤسسوا مؤسسة خاصه بهم وان لايقبلوا انتساب (الطارئين ) كما يقولون لمؤسستهم ...لكي لايعتبوا على فلان وعلان
لماذا قبل بانتساب هؤلاء لمؤسسته هو صاحب المؤسسة ومن حقه يقبل فلان وينفي فلان الاخر ..