اقيم المعرض تحت شعار (لان المعرفة هويتنا)، ورغم الضغوط والظروف المحيطة في تلك الفترة وقسوة الرحلة في مشوار يعج بالحاسدين، لكن الوصول الى الضفاف قد تم وبعون من الله وبتظافر جهود الخيرين والمخلصين من ابناء البلد.
لقد حقق المعرض حضورا ثقافيا تميز بالحيوية والجدية في التفاعل بين المثقفين الذي أعاد لهم وهج الطقوس الثقافية التي فقدت في عتمة السنوات السابقة، وقد بدأت الاستعدادات لاقامة المعرض الدولي للكتاب في دورته الثانية في بغداد، وبالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب، باشر موظفوا دار الشؤون الثقافية وباشراف مباشر من الاستاذ نوفل ابو رغيف/ رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمعرض بتقديم مابوسعهم من اجل نجاح هذه التظاهرة الثقافية وللمرة الثانية على التوالي مؤكدين للعالم اجمع ان العراق كان وسيبقى بلد الثقافة والعلم والابداع.
كان العمل يسير وفق خطة تضمنت تشكيل العديد من اللجان (التحضيرية، والادارية، والاعلامية، والاشراف والمتابعة) اضافة الى العديد من اللجان الاخرى التي تساهم جميعها بنشاط وحيوية من اجل نجاح سير العمل في هذه التظاهرة، وكان لنا لقاء مع السيد (حسن سعدون) مدير التسويق في الدار ورئيس اللجنة الادارية للمعرض، للتعرف واعطاء نبذة مختصرة عن طبيعة عمله في المعرض باعتباره المدير التنفيذي للمعرض السابق في دورته الاولى وله خبرة في اعداد وتنظيم المعارض.
اجابنا قائلا:ـ
ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام ٢٠١٣ سيكون لدار الشؤون الثقافية في هذا المشروع من ضمنها تنظيم معرض دولي للكتاب وبعد ان أوكل الينا السيد نوفل ابو رغيف رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمعرض مهمة المدير التنفيذي للمعرض كذلك الاشراف على فعاليات المعرض والاشراف على اللجان الساندة لغرض أنجاح هذه الفعالية الثقافية الكبيرة من خدمات ودعوات رسمية وشبه رسمية والتعاون مع العراقيين والعرب والاجانب كذلك دور النشر المحلية والعربية والاجنبية.
س / ماهي طبيعة الاستعدادات والتحضيرات التي تم التوجه اليها؟
ج ـ من اهم الاستعدادات والتحضيرات هي فقرة الاعلام والاعلان وتعتبر هذه من اهم الفقرات حيث بدءنا بتفعيل موقع الكتروني لمعرض الكتاب لغرض الدخول اليه من قبل الجهات التي ستشارك في المعرض وأخذ التفاصيل منها كذلك عمل شعار للمعرض كما هو عليه في الدورة الاولى المنعقدة في عام ٢٠١١ ايضا نحن الان بصدد استكمال كافة التحضيرات الخاصة بالدعاية الاعلانية والاعلامية من فلكسات وبوسترات واعمال دعائية اخرى.
س / لقد شاركت الدار وعلى مر خمس سنوات الاخيرة في العديد من المعارض العالمية للكتاب في (فرانكفورت ولندن والشارقة ومصر وبيروت والسودان) فهل انعكست هذه المشاركات على معرض بغداد الدولي للكتاب؟
ج ـ لاشك لمشاركة الدار في المعارض الدولية كما تفضلتم على مر خمس سنوات شيء اكيد حصلت الدار على الخبرة الكافية من هذه المشاركات ونحن نعتقد ان هذه الدورة ستكون دورة متميزة وستكون افضل من الدورة السابقة بمعالجة السلبيات التي حدثت في الدورة الاولى كونها كانت الدورة الاولى بعد ان انقطع العراق عن تنظيم المعارض الدولية لاكثر من عشرين عام.
س / لكي تكون هذه الدورة مثالية في الاعداد والتنظيم والمشاركة، هل كانت هناك خطة ودراسة لاصغر السلبيات في الدورة السابقة؟
ج ـ نحن ذكرنا قبل قليل بانه ستكون انشاء الله هذه الدورة مميزة عن الدورة السابقة ومعالجة كل السلبيات والهفوات التي حصلت في الدورة الاولى ولدينا خطة في الاعداد والتنظيم والتهيئة
س/ ماهي الرسالة المهمة التي يوجهها المعرض؟
الرسالة المهمة التي سيوجهها المعرض ستكون رسالة لكل العالم ولكل المثقفين بان العراق رجع الى حاضنته الدولية الثقافية من خلال اقامة الفعاليات والنشاطات الثقافية ومن ضمن هذه النشاطات معرض الكتاب الدولي كذلك نقول للعالم كله بان العراق بلد الثقافة والحضارة لاكثر من ستة الاف سنة.
س / ماهو دور شركة المعارض العراقية في وزارة التجارة في تقديم التسهيلات لنجاح هذه التظاهرة الثقافية؟
ج ـ بحدود اجابتنا عن هذا السؤال لايسعنا الا ان نقدم جزيل شكرنا الى هذه المؤسسة العريقة (شركة المعارض العراقية) احدى تشكيلات وزارة التجارة على دعمها المتواصل لنا والى ثقافة عراقنا الحبيب حيث منحت لنا هذه المؤسسة ارضية المعرض لنا مجانا في الدورة الاولى عام ٢٠١١ وبعد لقائنا مع السيد صادق حسين سلطان مدير عام هذه الشركة بخصوص انعقاد الدورة الثانية على ارض معرض بغداد الدولي قدم لنا كافة التسهيلات من اجل أنجاح هذه الفعالية الثقافية الرصينة خدمة لثقافة عراقنا الغالي.
س/ ماذا تريد ان تقول بعد؟
ج ـ نريد ان نقول الى كل الخيرين والى اصحاب القرار دعم هذه الفعالية الثقافية الكبيرة من اجل انجاحها خدمة الى عراقنا العزلز والحمد لله رب العالمين.