يتناول الحوار أيضا حالات الإهمال والإساءة للمشهد الجمالي البصري للمدينة العراقية خلال السنوات الأخيرة، من خلال سطوة ذوق ٍ متدنٍ تعامل َ بجهل مع رموز جمالية في العاصمة بغداد وغيرها من المدن العراقية، وصل الحد أحيانا الى إزالة تماثيل وتهديم نُصب تحت ذريعة نقاطعها مع المفاهيم الدينية والمجتمعية.
ويلفت بعض العلامين الى أن مثل تلك الحالات تزامنت مع استبداد العناصر الإرهابية ومجاميع القتل الطائفي التي استهدفت العراقيين بجميع فئاتهم قبل سنوات، مؤكدا أن الرأي اليوم يسير باتجاه الاهتمام الكبير بالأعمال الفنية ومبدعيها، ومدى تعبيره عن جميع مكونات المجتمع، مؤكدا على عدم الانحياز الى فئةٍ أو لون محدد, باعتباره إعلام الدولة، وليس إعلام الحكومة أو الأحزاب السياسية.
ان العديد من العاملين في الوسط الإعلامي لم يستطيعوا تجاوز المفاهيم التي سادت خلال فترة النظام السابق، منتقدا التوظيف السياسي الذي يمارسه البعض في الحيز الإعلامي والثقافي الذي يشغله ، ومن ذلك حالات استغلال الأبنية الحكومية والمال العام وبعض سيارات الجيش والشرطة في رفع إشارات ورموز ذات مضامين سياسية وطائفية في بعض المناسبات.