كتب الاستاذ احمد النواس وعلى صفحات جريدة العالم في يوم الاربعاء ٢٠/٢ مقال تناول فيه موضوع الزفاف الجماعي الذي اعتادت على القيام به مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي احد مؤسسات تيار شهيد المحراب،وقد اشار الاستاذ الكاتب الى اشكاليات مصطنعة اريد لها ان تكون اشكالات تخفي هدف المقال بين السطور! لكون الاشكالات التي اوردها لاتؤشر خلل ازاء هذا العمل الكبير الذي يرضي الله ويعود بالكثير على الفرد والمجتمع،وقبل تناول اشكالات السيد الكاتب نقول ان مؤسسة شهيد المحراب هي منظمة مجتمع مدني ومسجلة في الامم المتحدة، وكذا في دائرة منظمات المجتمع المدني في العراق،وتحظى بدعم لامحدود من المرجعيات الدينية في العراق وايران ورجال الاعمال في العراق والخليج العربي واوربا ومن كل الطوائف الاسلامية،ولها فروع في الكثير من انحاء العالم، وللمؤسسة ورش مختلفة تعمل فيها الاسر المتعففة بعد ادخالها بدورات تعليمية ومنها ورش نجارة لصناعة غرف النوم وغيرها من الادوات المكتبية،وكذا معامل للخياطة تنتج الملابس والمفروشات،وللمؤسسة مشاريع ربحية اخرى،تهدف لتمويل مشاريع المؤسسة المختلفة،والتي منها الزفاف الجماعي الذي سنه عزيز العراق في حياته من خلال جمع رواتبه كعضو مجلس الحكم ومن ثم مجلس النواب،اضافة للموارد التي ذكرت اعلاه، والارقام التي اوردها الكاتب فيها شيء من المبالغة على اعتبار ان المشمولين هم من ابناء الشهداء والايتام وغير القادرين على اكمال الحد الادنى من متطلبات الزواج الاساسية الامر الذي توفره المؤسسة لهؤلاء الشباب،والمبلغ الذي يصرف مع كبر الجهات الداعمة لهكذا مشاريع ليس بالكبير، اما الاشكالات الاخرى والتي اعترض عليها السيد الكاتب فهي تقبيل بعض العرسان يد سماحة السيد الحكيم وهذا الامر اكثر من الطبيعي على اعتبار اننا نعتقد ان تقبيل يد من ينتسب لرسول الله هو تقبيل ليد رسول الله بغض النظر عن العمر، ولدينا روايات في هذا، ولاتعد في عرفنا انتقاص كما يصور السيد الكاتب ذلك! وموضوع اصطحاب النساء للحفل من عدمه فهو منتفي لكون البرنامج يسمى (زفاف جماعي) والزفاف هو رجل وامرأة وليس حفل توزيع متطلبات الزواج!ونساء القائمين على البرنامج وعدم حضورهن فلا نعرف مبرر هكذا اشكال الا اذا تم سن قانون اي مسئول يحضر برنامج نسوي او حفل زفاف يجب ان يصطحب معه زوجته!ورغم اننا لاننفي هنا وجود نساء المسئولين في الحفل فهناك العشرات من الرجال والنساء من غير العرسان يحضرون الحفل الذي هو حفل عام يحضره من شاء،ولانعرف كيف ان الاستاذ احمد ميز من بين الحضور الكبير غياب نساء المسئولين!في الختام نقول ان هكذا مشاريع وخطوات تتطلب من الاقلام الخيرة والوطنية ان تدعمها ولاتحاول ان تضع العصي في دواليب سيرها والبحث عن ثغرات او اصطناعها، بل يجب دعوة الميسورين للمساهمة فيها، لتوسيعها اكثر واشمل ،وكان على الاستاذ احمد ان يتناول هموم الناس التي فاقت المعقول ويتناول الفساد والمفسدين ويترك قلمة يتحدث بلسان شعب واحد يراد له ان يكون شعوب،وتتقاذفه اجندات مراهقي السياسة وتجارها لتقوده الى المجهول..