واذا كان العالم بكل اجناسه واصنافه المتقدم منه والمتخلف قد سبقنا بسنين وعقود نتيجة الحصار الذي فرضته سلطة البعث على العراق وشعبه فلابد ان نحث الخطى ونضاعف الجهود للحاق بركب الانسانية الزاحف نحو التطور وخاصة في مجال الشبكة العنكبوتية.
لقد التفت زعماء العالم الى خطورة صفحة التواصل الاجتماعي نتيجة اقبال الشباب خاصة والكبار عامة على التواصل من خلال هذه الوسيلة ليحولوها الى نوافذ يطلون على الناس عبر ضوئها فيتعرفون على مايدور ليس في ميدان العمل والدراسة بل حتى مايدور في اذهان الناس واستلام شكاواهم وانتقاداتهم ونصائحهم مباشرة ومن حاجب او بواب قد يمنع وصول الكثير من الامور حفاظا على مركزه او على الاخرين الذين قدوا له الرشا او تربطه علاقات حميمة بهم.
من باب الضرورة واستثمار الافضل لمعرفة هموم الناس وما يدور في الساحة العراقية والعربية والاسلامية والعالمية،انشأ عمار الحكيم صفحته التي كان الجميع يتلهفون على انشائها للتواصل المباشر معه كونه اقرب الى هموم الناس خاصة ومعظمهم يرون ويسمعون طروحاته من خلال المنبر الثقافي كل يوم اربعاء..كان بودهم التحاور والنقاش وبث الهموم لكن فسحة ملتقى الاربعاء لاتسمح فكانت صفحة الفيس بوك هي المنقذ.
اللافت ان صفحة عمار الحكيم برغم عمرها القصير صارت الاولى عراقيا والثالثة اسلاميا .. اذ حققت اكثر من مليون وتأتي في المرتبة الثالثة بعد الرئيس التركي والمصري والخامسة عشرة بعد الرئيس الاميركي ورؤساء اوربيون آخرون.
هذا بحد ذاته يؤشر علامة فارقة يفسرها اهل الاختصاص وحتى الناس البسطاء ..ويثبت حقيقة يحترمها المنصفون من العراقيين والعرب والمسلمين واحرار العالم .