ماذا بعد وعيد ساحات الخسة والنتانة !!

بعد ما قيل ويقال عن التظاهرات والمتظاهرين في محافظات ما يسمى بالمثلث السني التي رفعت شعار تهميش السنة بدأت النوايا تتضح رغم وضوحها اصلا واخذت تسير بوتيرة متصاعدة تؤكد ان هناك من يدفع ثمن تهجمها على العراقيين وكل ما يمت للوضع الجديد بصلة فمعادلة الظلم التي تأسست وحكمت العراق وشعبه لعقود طويلة يراد لها العودة من جديد تحت يافطة تهميش السنة وكأن الشيعة غير مهمشين في وطن يمثلون فيه الاغلبية وهذه هي حقيقتهم مع ذلك تنزلوا وصاروا يذبحون على قارعة الطريق بمفخخات العروبيين ومن يمثلهم وبايحاء وتأليب من يسمونهم اخواتنا السنة في العراق وقد لايعجب هذا طيف واسع منهم لكن بعد الذي تحدث به خطبائهم وساستهم وممثليهم في الانبار وعلى مرأى ومسمع من الجميع ماذا ينتظرون ان نقول فكذبهم وادعائهم الوطنية ليس الا شعارات نفاق كان يخفي بعضهم نفسه ورائها للتستر ومسايرة الاوضاع لكنهم بعد ان امنوا عدل نظامنا السياسي راحوا يتبجحون ويتباكون ويستنجدون بمن يصفونهم العدو ويدعون انهم من مرغ انفه بتراب الهزيمة في الفلوجة وقد كان خطاب ساحة الخسة والنتانة واضحا ولايحتاج الى تأويلات او دفاع عن من تبناه ومن سعى لتصديره فيقولون علنا انهم يريدون الزحف الى ايران وانهم  سيسقطون "المشروع الصفوي الفاطمي الكسروي" الذي ينفذه عملاء ايران في العراق!! فمن هم هولاء العملاء؟؟  ولماذا يدعون شيعة العراق الى مراجعة أنفسهم ومواقفهم بشأن إيران فهل طالبنا ايران بالتدخل مثلا كما طالبوا هم حكام الخليج بالتدخل لان مصيرهم واحد ؟؟ ولماذا تكرر هذه القوانة المشخوطة يوميا فهل نحن ضعفاء ليتهددنا امثال هولاء المسوخ ويريدون منا ان نركع ونسير وفق رغباتهم ونسلمهم زمام امورنا ليقبلوا بنا او ليسكتوا عن استهدافنا الواضح قتلا وتهجيرا وتشريدا وقبل ذلك صمتا مريرا حين كانت مدننا تستباح وتقطع اشلائنا في معتقلات صدام ونظامه العفلقي الكافر؟؟  واين كان العرب والخليجيين من عمليات قتلنا والتنكيل بنا ياسيادة الشيخ البدراني والجرذ الجبان احمد العلواني وشيخ مشايخ السلب وتهريب ثروة البلد الذي تدعي حرصك عليه ياحضرة الشيخ ابو ريشة ؟؟ انها حقا قسمة ضيزا حين ترفعون اصواتكم المنكرة لتبرئة البعث ومجرميه  وتطالبون بحل المحكمة الجنائية والإفراج عن مجرمين قتلة  كسلطان هاشم احمد وحسين رشيد التكريتي المدانين بتنفيذ عمليات الانفال وقمع الانتفاضة الشعبانية  وسلسلة مقابر ابناء الوطن الشرفاء ,لقد قلتموها سابقا لكننا لم نرد ان ندفع الامور الى هاوية سحيقة  وما قولكم ان وضع السجادة التي كانت تداس بالاحذية على الرؤوس امر لايمكن ان يكون الا مصداق لما حدث بعد العام ٢٠٠٥ حين رضيتم وخضتم حربكم ضدنا وشهرتم سيوفكم بوجوهنا ووقفتم مع قتلتنا حتى وصلت الحال الى ان يتأمر عليكم اجلاف من تسمونهم المجاهدين فاهانوكم واذلوكم وحين طفح الكيل وبان زيف الشعارات استنجدتم بنا فكنا لها ووقفنا معكم وهذا هو الحال الذي تريدون تكراره بعد ان وعدكم الترك احفاد خليفتكم الجديد اردوغان الفاتح وشيخ قطر المتآمر على ابيه حمد  بان الامر لن يتكرر فوافقتموهم وها انتم تعيدون نفس الخطأ طمعا في العودة للتسلط وممارسة دور السيد وتريدون منا ان نكون نحن العبيد .فما هي مبرراتكم وانتم دعاة الوطنية والعراق الواحد ام ان الحق مر ولا تريدون تصديق ما حدث وتريدون ان تعيدوا امجاد قادسية الدجل والزيف الصدامي ولاتستحون من ترديد عبارة العمالة للوهابيين "نحن رجال وسيوف لكم" فيما تنكرون على الشيعة علاقتهم بايران بغض النظر عن طبيعة هذه العلاقة وتطالبون تركيا بالتدخل تحت مسمى الدفاع عن الدين  فهل هناك وقاحة اكثر من هذه الوقاحة!!! ختاما لابد من قول ان هذا الخطاب الهابط  المدفوع الثمن لن يجدي نفعا  وان على من ردده ان لا يتوهم باننا سنصمت طويلا وان كان صمتنا بدافع درء فتنة نعرف من اين تصدر ومن هم قادتها واذنابها واهدافها الى اننا سنرد يوما ما وسيكون قريبا ان استمرت الحال بهذا الشكل العدائي التصعيدي عبر دعوة القاعدة والبعث المجرم للعودة من جديد  ولن يكون ردنا انتقاما بل سيكون تصحيح مسار ونهاية صمت على حق تريدون سلبه منا ,فتبا لكم وتبا لمن يعتقد بان فيكم ذرة من رجولة او بقايا مروءة يمكن معها ان تعودوا الى جادة الصواب فقد سقطت الاقنعة واثبتم انكم ليس الا دمى تحركها الدوحة وانقرة وعواصم الشر والدجل وانتم تعرفون ذلك جيدا .