ولكن اليوم هناك خروج عن المألوف وهذا الخروج متمثل بالخروج عن المطالب الشرعية لهذه التظاهرات ، التي كانت في بداية الامر عبارة عن مطالب شرعية وهي عبارة عن اطلاق سراح الابرياء من السجناء المظلومين ،وإطلاق سراح السجينات .
الى هذه اللحظة والمطالب مشروعة ودستورية وعلى الحكومة تنفيذ هذه المطالب فورا وبدون تسويف او مماطلة لأنها حقوق شرعية .
ولكن بعد هذه المطالب كانت هناك مطالب اخرة غير شرعية وهي المطالبة بإلغاء المادة اربعة ارهاب ،وقانون المسالة والعدالة ،الى هنا ونقول لهم هذه المطالب هي خط احمر لا يمكن السكوت عنه لأنه يمثل تدخل وحرمان للحقوق في مكون مهم من مكونات المجتمع العراقي الذي عانة الامرين في زمن النظام السابق .
هل نقبل بعودة البعث المقبور هذا الحزب الذي اضاق ابناء العراق كافة انواع الظلم والاضطهاد العرقي ؟
ام نسكت على قتلة ابناء العراق ؟
ام نقبل بإطلاق سراح القتلة والمجرمين والإرهابيين؟
كل هذه المطالب هي اعتراف صريح من قبل بعض المتظاهرين او المعتصمين او بعض السياسيين ،بأنهم مع الارهاب والقتلة والمجرمين الذين يقتلون ويفجرون كل يوم السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وكواتم الصوت ،كل هذا يمثل منهم انهم مع الارهاب والإرهابيين والجرمين وقتلة العراقيون الابرياء الشرفاء المظلومين .
اليوم نحن على ثقة تامة ان هذه التظاهرات اصبحت خطرة ومدمرة للحياة السياسية واليومية ،وهذا ما استغله بعض ضعفا النفوس الذين استغلوا هذه التظاهرات من اجل تنفيذ بعض مطالب اعداء العملية السياسية في العراق وتدمير كل شي جميل في حياة المواطن العراقي .
بصراحة اصبحت منابر هذه التظاهرات في الموصل والانبار تهدد حياة المواطن العراقي اليومية لأنها اصبحت منابر خطاب لكل من هب ودب من اجل التحريض على العصيان والتهديد باستخدام السلاح ضد من يمثلون القانون
اضافة الى ذلك استغلال هذه التظاهرات من قبل بعض رجال الدين ضعفاء النفوس والدين الذين بدأوا بإطلاق اشد عبارات التهديد والوعيد ،والتحريض على العنف ،وبأنهم من المظلومين والحكومة هي الظالم وهي الحاكم والجلاد .
نحن عبارة عن عراق موحد عراق غير طائفي ،وانتم اليوم يا رجال الدين في الانبار والموصل تدعون الى العنف والتحريض وليس الى مطالب مشروعة ودستورية ،انا لست محامي اقوم بالدفاع عن الحكومة ولكن الحكومة تقوم بواجبها الذي تفرضه عليها متطلبات هذه الفترة الحرجة .
نحن مع الحكومة بفرض رقابة على كل من يحاول عودة الحرب الطائفية المقيتة ،وكل من يحاول ولو بنص كلمة اشعال هذه الحرب من جديد ،لتكن هذه المنابر للخطاب الوطني ،ومن اجل المطالبة بحقوق المتظاهرين والمعتصمين وليس من اجل الخطاب الطائفي والسياسي والتحريضي و التي تشق الصف العراقي وتدمر اللحمة الوطنية لأننا في الاول ولا اخر عراقيون نحب العراق وارض العراق وشعب العراق ،ونقولها لكل طائفي مريض ومندس وحاقد اننا عراقيون اخوان سنة وشيعة وهذا الوطن منبيعة .