النباح صوت الكلب يصدره للتعبير عن شيء معين وهي لغة تخاطبه مع كل من حوله ، وها هم كلاب الطائفية يصدرون أصواتهم من على منابر النبح الطائفي للتعبير عن حقدقم الطائفي ليخاطبوا من حولهم من كلاب التي تستمع لهذا النبح الطائفي .ولقد مر نباح تلك الكلاب بمراحل وحسب انواعه منها نباح مصحوب بصافرة وهو ان الكلب يتتودد لصاحبه الذي تركه ورحل عنه لكي يعود له فيتوددون برجوع بعثهم الكافر الذي انهزم وولى هارباً ولم يعد لهم مطلقاً مهما حاولوا وصفروا .وكلاب تطلق نباحها عندما تفقد لشىء ذو قيمة بالنسبة لها ، فقد فقدت السلطة والحكم ويعتبر بالنسبة لها ذو قيمة استغلوها في القتل والتهجير والتشريد والحرمان .وهناك نوع أخر من النباح مصحوب بزنجرة في بدايته وهذا يدل على ان تلك الكلاب الطائفية مستعدة للمشاجرة والحرب الطائفية وتعرض السلم الاهلي للخطر مع الطوائف الاخرى القريبة منها جداً .وهناك نوع من كلاب الطائفية نباحه سريع وبصوت قوي جداً وهذا يدل ان الكلاب ترى شيئاً خطراً على مصالحها وأمنها وتريد أن تنبه من حولها لهذا الخطر بان هناك غريب يريد ان يتدخل في الامور الداخلية للبلد فتكتفي بتلك النباح السريعة وبصوت قوي دون أن تحرك ساكناً . وقسم من النباح مصحوب بزنجرة قوية ونباح لا يتوقف وهذا يدل على أن الكلاب في مرحلة الاشتباك والتهيئة للقتال والحرب الاهلية الطائفية مع أي شخص أو طائفة أو قومية .وللاسف هناك نباح مع صوت عويل قوي وهذا يدل أن الكلاب بدءت تصاب بالهزيمة في الاشتباكات السياسية أو بسبب خوف تلك الكلاب الطائفية من شيء غريب لا تستطيع التصدي له وما له من خطورة على مصالحها ومستقبلها . ونوع أخر من كلاب الطائفية وجدت سعادتها في تداعب راعي العملية السياسية والنظام السياسي الجديد واللعب مع الاشياء التي تراها ممكنة أن تجعلها في مواقع تنفيذية وتشريعية واحياناً قضائية فتطلق نباحها المتقطع وغير الحاد .ليس من الغريب على هولاء ان يقولوا هذا لانهم تخرجوا من مدرسة الحقد الطائفي ، والحقيقة ان لفي الكلاب خصال من خصال المؤمن ولكن تلك الكلاب المسعورة فاقدة جميع تلك الخصال مبرزة خصال الحقد الطائفي من على منابر النبح الطائفي عسى ان تحصل على مبتغاها هو ردة الفعل المقابلة من تلك التصريحات الطائفية وعلينا ان لا نمكن تلك الكلاب من ذلك باذن الله . قل ما شئت بمسبتي فسكوتي عن اللئيم هو الجواب لست عديم الرد ولكن ما من أسد يجيب على الكلاب . وسبحان القائل بحقهم (({يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة