بدأت الجمعة الأول من اذار الحملة الإعلامية لانتخابات مجالس المحافظات المزمع إقامتها في العشرين من الشهر المقبل ..وبداية انطلاق الحملة الإعلامية يمثل مدخل أساس من مصاديق الممارسة الديمقراطية ويؤكد جدية إقامة الممارسة والعرس والملحمة في موعدها المحدد طالما ان الخطوات الموصلة للهدف يتم تخطيها بالتتابع ودون مشاكل ومعوقات لحد الان وكل هذا يمثل علامات صحية في جسد الممارسة الانتخابية.
وستتنافس الكتل السياسية والمرشحين المستقلين المشاركين في العرس الانتخابي في إظهار الزينة والمحاسن والابتسامات والطاعة والحنية والشاعرية بطريقة لم يألفها الشارع العراقي قبل الانتخابات خاصة من قبل أولئك الأشخاص الذين يتقلدون مناصب وزارية وإدارية وتنفيذية ولهذا كان توجيه المرجعية الدينية في محله عندما دعت الى عدم إعادة انتخابات من لديه وزراء تنفيذيين في الحكومة المركزية لأنها تعلم مسبقا ان الكتل السياسية المحددة في هذا النص فشلت فشلا ذريعا في تقديم الخدمة المطلوبة او التواصل مع الناخبين وان اليوم جاء لرد الدين من قبل الناخب لمعاقبة هؤلاء وعدم تمكينهم من رقاب الناس والاستيلاء على مقدراتهم.
وواضح ان المرجعية الدينية العليا في دعوتها لعدم انتخاب من له وزراء في الحكومة يمثل دعوة مباشرة للناخب باختيار قائمة ائتلاف المواطن ٤١١ لأنها القائمة التي تتطابق مع رؤية المرجعية وهي القائمة الوحيدة التي فازت بالمرتبة الثانية في عدد الأصوات بالنسبة للمكون الشيعي إلا أنها لم تشارك في حكومة السيد المالكي ولم يكن لها اي وزير في الحكومة لأنها كانت تدرك ان هذه الحكومة حكومة أزمة وليست حكومة خدمة وهذا ما تحقق بالضبط .
وتأتي دعوة المرجعية الدينية لاختيار ائتلاف المواطن ٤١١ ليس لأنه لم يشارك في حكومة السيد المالكي بل لأنه الائتلاف الأكثر وضوحا في برنامجه ورؤيته وخطابه وهذه المفردات لا يوجد لها من مرادف عند الكتل الأخرى التي جربت حظها خلال السنوات الأربعة الماضية والتي حاولت بشتى الطرق والوسائل التأثير على مصداقية تيار شهيد المحراب وائتلاف المواطن المنضوي تحت خيمته من اجل إبعاده وتهميشه وإقصائه.
ان ائتلاف المواطن خيار حقيقي وخيار ناجح للراغبين ببناء دولة عصرية عادلة وبناء دولة المؤسسات وبناء المحافظات وفق شعار محافظتي أولا لما يملكه من برنامج عصري نموذجي راقي لم يغادر صغيرة ولا كبيرة في مجال الاعمار والاستثمار والتشغيل والرفاه والخدمة والصحة والتعليم وضعه أصحاب الاختصاص والضالعين في مجال الخدمات والحكومات المحلية .
من المؤكد ان قطار الانتخابات سوف لن يتجاهل محطة ٤١١ وسيتوقف عندها طويلا لانها ستكون ذات شأن في المرحلة المقبلة مع القوائم الاخرى من اجل محافظتي اولا لكي نبنيها سوه...