ومع بدأ الحملة الاعلامية الانتخابية لمجالس المحافظات وخوض منظمة بدر الانتخابات ضمن تحالفات أئتلاف دولة القانون ، بعد أنفصالها من المجلس الاعلى باوامر من طهران رداً على توجهات السيد عمار الحكيم برفضه تجديد ولاية المالكي قبل ثلاثة أعوام ، فأتخذت المنظمة توجيهاتها من طهران بأن تدخل انتخابات مجالس المحافظات مع المالكي ، وكانت الامال ان تدخل المنظمة ضمن أئتلاف المواطن بقيادة المجلس الاعلى أو على أقل تقدير أن تنزل بقائمة مستقلة تحمل أسم (بدر ) تمجيداً لتاريخها والجهاد المضىء، ولكن المنظمة أختارت التحالف مع أئتلاف دولة القانون فقد نسوا وتناسوا ما قدمه أل الحكيم من تضحيات من أجل أنطلاق بدر كجناح مسلح للمجلس الاعلى لمقارعة النظام البعثي البائد ، معتقدين بان المجلس سوف تنخفض شعبيته ولكن المتتبع لمسيرة المجلس الاعلى يجد ان شعبيته في حالة سمو وأزدهار وتقدم ، وأن الشارع العراقي بدأ يفهم توجهات وافكار وتطلعات السيد عمار الحكيم التي تصب جميعها في خدمة الوطن والمواطن ، على العكس من توجهات الاخرين الذين يسعون للحصول على الكرسي الملعون لعنهم الله معه بالحصول على المنافع الشخصية والحزبية برفعهم شعارات وهمية ومظللة الغرض منها كسب صوت الناخب وفي الاخير يشمر الناخب في أحد الزوايا المظلمة لا أحد يمر به أو يسئل عنه الا في الانتخابات القادمة .ومع كل الاسف أن نجد مرشحي منظمة بدر ضمن أئتلاف دولة القانون ان يضعوا خلفهم صورة المالكي وقد تناسوا ذلك القائد المجاهد أية العظمى السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) الذي ضحى بنفسه وأهله وعياله وعشيرته في سبيل الشعب العراقي من اجل تخلصه من طاغوت العصر ونظامه البعثي الكافر واظهرهم الى الوجود بعد أن كانوا نسياً منسياً فأنعم الها به عليهم لينقذهم من الظلالة الى النور بينما كانوا على شفا حفرة من النار . ولكنهم نسوا كل هذا وسعوا وراء الكراسي والمنافع الشخصية والحزبية ولم يكونوا أصحاب وفاء لهذا القائد المجاهد ، فلا تستحقوا أن ينتخبكم أحد لانكم ليسوا أصحاب وفاء الى أقرب شخص اليكم ، فكيف تكونوا أوفياء الى الشعب العراقي ؟!!!!!! ومع هذا الفعل المشين فأنهم قد وضعوا منظمة بدر في الوحل بالرغم ما تحمله هذه المنظمة من تاريخ جهادي قارعوا به النظام البعثي البائد .