منذ عقود من الزمن يتعرض المدنيون الشيعة في عدة دول لأبشع انواع العمليات الارهابية والاعتداءات الاجرامية وبخاصة في العراق وباكستان حيث تمثلت في الخطف والذبح واستهداف التجمعات المدنية مثل اماكن العبادة والاسواق والمناطق السكنية وغيرها،مايؤدي الى سقوط اعداد كبيرة من الضحايا المدنيين الابرياء، وقد يتجاوز العدد المئات في التفجير الواحد.وكان آخرها الانفجارات المروعة التي حدثت في بغداد وغيرها من المدن العراقية،وانفجارات مدينة كويته الباكستانية الأخيرة.
وانا اذ ندين بشدة هذه العمليات الاجرامية ومن يقف وراءها من تنظيمات ارهابية وداعميهم ممن يمتلكون الامكانات الطائلة والماكنات الاعلامية التحريضية ، نطالب المجتمع الدولي والمنظمة الدولية بالذات ان تتحمل مسؤولياتها الأنسانية والقانونية لوقف نزيف دم المدنيين الشيعة في انحاء العالم.كما نطالب بالتعامل معها على انها جرائم ضد الانسانية وابادة جماعية للحيلولة دون شعور المستهدفين بأن الاعتدال والعقلانية لايوفران لهم الحماية والامان مما يكون له عواقب غير محمودة.
آملين ان تتخذ المنظمة الدولية اجراءات فاعلة وسريعة لمعاجة الموقف.
مع الشكر والتقدير لجهودكم الانسانية.
مكتب السيد محمد سعيد الحكيم
١٢ربيع الثاني ١٤٣٤هجرية
هذه هي الرسالة التي وجهها المرجع
الكبير سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم الى الامين العام للامم المتحدة، نقلناها حرفيا للامانة اولا،وللطلب من جميع المراجع العظام الحذو حذو سماحته ثانيا،ومناشدة جميع الهيئات الدينية والمؤسسات العالمية بما فيها الفاتيكان،، والمجامع اليهودية ،والكنسية ،والاتحاد الاوربي ومجلس الامن الدولي،وعصبة الامم، وجامعة الدول العربية،والازهر الشريف،وجامع الزيتونة ،وكل من يحمل ذرة شرف وقطرة حياء ونبتة خلق.ليتخذوا مواقف حازمة تجاه الهجمة الوهابية المتوحشة المتمثلة بعصابات القاعدة، ومشتقاتها والنصرة،ودولة العراق اللااسلامية ..وغيرها من عصابات الاجرام الدولي المنظم التي ترعاها بعض دول الخليج .
فقد صارت مسألة ابادة الشيعة مطلبا عربيا واسلاميا.