يبدو ان بعض الكتل السياسية مصرة على تقديم شخصيات فاشله وضعيفه لانتخابات مجالس المحافظات كما قدمت النموذج نفسه في الانتخابات البرلمانيه السابقه مما انعكس سلبا على الواقع الخدمي للبلد بسبب الاستئثار بالسلطه وعدم فسح المجال للاكفاء والمتمكنين من تقديم الخدمة من اصحاب الاختصاصات ومن خلال تدقيقنا وتمحيصنا للقوائم الانتخابيه في محافظة البصرة لمسنا ان العديد من الكتل السياسية لم تقدم برامج انتخابيه وشخصيات قادرة على تنفيذ تلك البرامج وانما لعبت المحسوبيه والمنسوبيه الاساس في تشكيل تلك القوائم من خلال ترشيح الاباء المسؤولين لابناءهم والرجال لنسائهم والزوجات لازواجهن طمعا منهم في الحصول على المكاسب والامتيازات العائليه على حساب الفقراء والمستضعفين المحرومين من الحياة الحرة الكريمة التي يستحقها البشر من خلال توفير فرص العمل والخدمات التي يحتاجونها من الصحة والتعليم والسكن والخدمات البلدية وغيرها من الامور الاساسية حيث لوحظ ان قائمة ائتلاف دولة القانون اولى القوائم التي تشكلت على حساب المنسوبيه والمحسوبيه العائليه فقد رشح السيد هاشم الموسوي الامين العام لحزب الدعوه تنظيم العراق ابنه محمدهاشم ناصر تسلسل ٤٠ورشح محمد سعدون سهر امين حركة الدعوة الاسلامية ابنه ميثم محمد سعدون تسلسل٧ ورشح مدير مكتب مسؤول حزب الدعوة تنظيم العراق عبدالله جعفرابنه جعفرعبدالله جعفر تسلسل٩اما محافظ البصره السابق حسن كاظم الراشد فقد رشح زوجته امطار رحيم المياحي تسلسل٣٣ ورشح عضو الشورى المركزيه لحزب الدعوه ومدير عام التربيه في البصره مكي التميمي زوجته بشسرى زيبك مهوس تسلسل١٣اما عضو مجلس المحافظة الحالي عن دولة القانون عواطف نعمه فقد رشحت زوجهاعلي عبدالحسين سلمان تسلسل٢٦ورشح عضو الشورى المركزية لحزب الدعوه ومدير عام الصحة في البصره د رياض عبدالامير الحلفي شقيقه محمد عبدالامير الحلفي تسلسل٢٤ اما عضو الشورى المركزيه لحزب الدعوه ومدير نفط الجنوب ضياء حجام فقد رشح ابن عمه سلطان ضيدان بدر تسلسل٤١ ..وفيما يخص قائمة حركة ارادة العراق هي الاخرى بنيت على اساس القرابه حيث ان رئيس القائمة هو الشيخ علي الاسدي هو شقيق مؤسسها النائب الشيخ حسين الاسدي وجاءت شقيقتهما زهرة حمزه علي في التسلسل ٤ اما ابن خالهما الدكتور علي حميد عبدالرضا فقد جاء في التسلسل ٣ من القائمة ذاتها كما اسس عضو مجلس النواب العراقي اسماعيل غازي عوده قائمة لشقيقه امير غازي عوده تسلسل ١ في قائمة البديل.فعلى الناخب العراقي ان لايلدغ من جحر مرتين وان ينتبه الى قوة الشخصيات المرشحة لخوض الانتخابات والتدقيق في برنامجها الانتخابي قبل الادلاء بصوته لكي لاتعود حليمة الى الميدان ثانية ترتدي ثوب الذل والدرن.