ورغم ان قادة القائمة كانوا قد اعلنوا مبكرا عن توقعاتهم بوجود حملة شرسة من التسقيط والتشهير ستطال قائمة أئتلاف المواطن ٤١١ الا ان الامر الغير متوقع هو تجاوز التشهير والتسقيط الى حد الاستهداف بالتصفية الجسدية والقتل وهذا ما حدث في بغداد والسماوة والموصل بعد ان تم استهداف عدد من مرشحي القائمة.
وقد يكون من غير الواضح سبب استهداف ائتلاف المواطن ٤١١ بهذه القسوة وهذا الاجماع وكان الامر قد اعد له مسبقا وبطريقة مدروسة لانه بمجرد بدأ الحملة الاعلامية بدأت الحملة التسقيطية عندما تم تغيير شعار القائمة محافظتي اولا الى محفظتي اولا تبعها جملة من الاستهدافات تناوبت على القيام بها وسائل اعلام مرئية ومسموعة ومقروءة اضافة الى اطلاق الاشاعات المفبركة والمغرضة .
ان سبب الهجمة الشرسة التي يتعرض لها أئتلاف المواطن من تسقيط وتشهير وتعديها الى التصفية الجسدية انما يؤكد على حقيقة قوة الائتلاف وقدرته المستقبلية على احداث التغيير الذي ينشده ابناء الشعب العراقي والذي يتخوف منه اصحاب المناصب والامتيازات والنفعيين والخائفين من الفشل والانكسار ويؤكد صحة المسار والمنهج.
ان الحقيقة الكامنة في قوة الائتلاف ٤١١ والتي لم يدركها من يحاول النيل منه تكمن في ثبات الجميع على منهج التضحية والقدرة على التحدي والرغبة في معانقة النجاح وليس الخوف من الفشل الذي يخشاه من يتصدى للامور اليوم طالما ان رجال أئتلاف المواطن لم تتلوث نفوسهم بالسحت ولم يملئوا جيوبهم بالمال الحرام وطالما ان التجارب السابقة لم تسجل على ايا منهم اي شائبة او تهمة بالسرقة او التربح على حساب حقوق ابناء الشعب العراقي.
ان من حسن حظنا في ائتلاف المواطن ٤١١ ان التحديات الصعبة تجعلنا نزداد تمسكا بمشروعنا وقربا من جمهورنا والتصاقا بقيادتنا وتفضح اعدائنا وتكسبنا نجاحا يضاف الى نجاحاتنا لم نكن نتوقعه او نضعه في حساباتنا.