سألني صديق مرشح في قائمة اتعاطف معها وانوي التصويت لأحد مرشحيها ممن اجد فيه مواصفات اؤمن بها او على اقل تقدير يمتلك مقومات الثقة وعلامات كفاءة للدور الذي يناط به والكفاءة لأنجاز العمل الذي يكلف به ،مع لمسة امانة عرفتها عنه من خلال صداقة او جيرة او زمالة عمل،او شهادة منصفين.
سألني هذا الصديق بعد ان اطمأن الى اني سأعطيه صوتي:
سيدنا اريد اتدبر لي ٣٠٠٠صوت!.
سألته ضاحكا بكل ما املكه من صوت:كم؟!.
قال : ثلاثة آلاف صوت..لماذا تضحك وتستغرب،احد اصدقائي ابلغني انه لوحده سيضمن لي ٥٠٠٠آلاف صوت !.
تساءلت مستغربا مذهولا:
وهل صدقته.. هل انت مقتنع بهذا الادعاء الكاذب المفضوح؟!.
أجابني: سيدنا بعدني ما وصلت الى هذه الدرجة من الجنون.
كرر السؤآل:
هسه ما عرفت جنابكم كم صوت تضمن لي عن طريقك؟.
قلت:صوتي واحاول اقنع الاولاد اذا الله هداهم..فلكل منهم رأيه.
قال يعني خمسة اصوات؟
قلت اذا الله هداهم. ٥ مو ٥٠٠٠!!.
ضحكنا سوية وجعلنا من صاحب ٥٠٠٠صوت مثالا للذين يغشون مسؤوليهم من خلال تقديم استبيانات ملفقة كاذبة لغرض ارضائهم وتجنب غضبهم مع انهم يتسببون بالحاق هزيمة منكرة بالجهات التي ينتمون اليها من حيث يقصدون ويتعمدون مرة ومن حيث لايقصدون مرة.
فلو انهم وضعوا الجهات التي كلفتهم بعمل ذلك الاستبيان اواستطلاع الرأي بالصورة الصحيحة مهما كانت قاتمة لكان خيرا لهم ولمسؤوليهم اذ سيلتفت المختصون والخبراء في تلك الجهات الى مواطن الضعف ومكامن الخلل فيسرعون الى معالجتها ووضع الحلول المناسبة وايجاد البدائل الممكنة،لكن ذلك الغش سيجعلهم مطمأنين ويفكرون في جوانب اخرى .ربما يفكرون في اختيار المراكز ومن يصلح للمنصب الفلاني ومن اقدر على ادارة المركز العلاني على اساس انهم ضمنوا نسبة ٩٠% من المقاعد المخصصة في مجلس كل محافظة حسب استبيان اعوانهم !!.