شكلت ظاهرة اللون الأصفر علامة بارزة في الحملة الإعلامية لانتخابات مجالس المحافظات من جوانب التنظيم والترتيب وحسن الظهور والتوحد وعلى خلاف الحملات الإعلامية للمكونات السياسية والقوائم المستقلة المشاركة وبشهادة القريب والبعيد والصديق والعدو ليس على مستوى التنافس فحسب بل تجاوزتها الى حد انها أدخلت الجميع في ان يحذو حذو قائمة أئتلاف المواطن ٤١١ في ايجاد حالة من التوازن والتنظيم والتوحد ..إلا ان اللون الأصفر سرق الأضواء من قبل الجميع في حالة ستشكل بداية لحملات انتخابية متميزة في المرات المقبلة.
ولم يتوقف تأثير اللون الأصفر على الحملة الإعلامية الانتخابية وإنما تجاوزه الى حد المشاركة الواسعة لأصحاب الرايات والقبعات الصفراء في التجمعات الحاشدة التي تقيمها المحافظات العزيزة تعريفا بمرشحي وببرنامج أئتلاف المواطن ٤١١ والتي شكلت حالة فريدة في الحملات الانتخابية والتي يعجز الجميع في ان يفعلوا مثل هذه البرامج من حيث العدد والتوقيت والتنظيم والخطاب والرؤية والاندفاع.
ورغم ان البعض حاول ان يركب مركب ائتلاف المواطن ٤١١ في جوانب التحشيد فقط الا انه فشل فشلا ذريعا ومني بخسائر كبيرة على مستوى التنظيم والمقارنات والاعداد والإمكانيات رغم ان هذا البعض يمتلك إمكانيات الدولة بكل تنوعها المادي والبشري.
ومن المؤكد ان أمواج أصحاب القبعات الصفراء التي زينت لؤلؤة الخليج البصرة الفيحاء وميسان العطاء وذي قار التاريخ والحضارة والسماوة الطيبة والنخوة لم تاتي من فراغ وانما جاءت بعد مرحلة من إعادة التنظيم وإعادة الحسابات وتصحيح أخطاء الماضي فكانت البذرة الأولى امواج هادرة من الرجال والنساء ومن مختلف الأعمار جاءت لتزين قلادة تجربة انتخابات مجالس المحافظات بعقد من الولاء والانتماء لائتلاف المواطن ٤١١ ولتكتب صفحة واضحة عنوانها التغيير المبني على اسس منطقية وواقعية بعد ان قرأت أخطاء وترسبات الماضي ووضعت الحلول والعلاجات الواقعية التي تعتمد الإمكانات المادية والمعنوية المتوفرة ووفق سقوف زمنية وبخبرة وحنكة رجال يقودهم شاب تمرس في التجارب وادمن حب العراق والعراقيين تمتد جذوره الى عمق التاريخ.. تميز بهدوءه ورجاحة عقله وحسن تدبيرة ولطف تعامله.
ان تجربة عمار الحكيم في التنظيم والتحشيد وحسن الإدارة تجربة فريدة تستحق ان تراقب وتستخلص منها الدروس والعبر لتكون مثالا يحتذى به من قبل الآخرين خاصة وانها خالية من حساب المنافع المادية وبعيدة عن الدوافع الطائفية وترتكز على الولاءت الوطنية التي تمثلت بأبهى صورها في التجمعات المليونية رغم ان عمار الحكيم ليس رئيسا للوزراء ولا رئيسا للجمهورية او البرلمان ولا يملك وزيرا في الحكومة الحالية.
ان أصحاب القبعات والرايات الصفراء ربما اظهروا وجها واحدا من التميز والتفرد في حضورهم التجمعات الجماهيرية الحاشدة الا انه من المؤكد ان نتائج الانتخابات ستظهر الوجه الأكثر اشراقا لصدق الولاء والانتماء والاختيار الصائب للبرنامج وللقائمة والأشخاص الجيدين.