نحن بحاجة إلى صدمة صاعقة توقظنا من هذا الواقع الذي هو ناتج من تبعات النظام البائد التي طال أمدها ، إن الوطن يحمل ميراث غني وعطاء متجدد وينبوع العزة الذي لم ينضب يوماً، وعزته في همم وسواعد أبنائه ومجده في تلاحمهم وسطوته وعنفوانه في توحد رجاله من أجل تحقيق خدمة الوطن والمواطن، لتحفظ لأبنائها المقام اللائق أينما كانوا وحيثما حلوا.
المشروع الوطن والمواطن !!
يجب أن نكون كما قال حكيم العراق السيد عمار الحكيم «ليس معيبا أن نختلف، ولكن من المعيب أن نتخلف وأن يتحول هذا الإختلاف إلى خلاف فرقة.. المعيب أننا بما نمتلكه من حضارة تمتد الى أكثر من سبعة آلاف سنة، نصل إلى لحظة لا نجد فيها جسوراً للحوار، والتواصل فيما بيننا، ومساحات مشتركة نلتقي عندها، ونعالج عبرها تحدياتنا ونقرب وجهات النظر فيما بيننا. أن نختلف هذا أمر طبيعي، لأن عدم الإختلاف يعني أننا وقعنا في دوامة الحزب الواحد، والقائد الضرورة، والرأي واللون الواحد، وشخص يتحدث ويجب على الجميع أن يُصفقوا له، وهذه سمات الدكتاتورية التي ولت من دون رجعة».
مشروع نهضوي!!
نحن بحاجة إلى استعادة هذه الروح التي سُلبت وأُرهقت، فليس مستحيلاً على شعب صنع أمة لها هذا التأريخ أن يستعيد عافيته وينهض ليجدد تاريخه ويواصل بناء حضارته ويمارس دوره الريادي الذي سلب منه في فترة تاريخية معينة.
نحن بحاجة إلى مشروع نهضوي بنكهة عراقية وطنية ومذاق تمر العراق ، وشموخ جباله وعذوبت أنهاره وسواعد رجاله، مشروع ينطق بثقافة عراقية خالصة يوقف زحف الثقافات التي تكالبت على طمس هوية وتاريخ وحضارة رائدة وأدوار وبطولات عظماء نشروا أبجديات الدين والفكر والتعمير والإستقرار والهندسة، نشروا الإسلام في أصقاع العالم .
مشروع يجمع أبنائه تحت راية عراقية بهويته وإنتمائه لأرض العراق .