ولو اني مولود في الهند على سبيل المثال لكنت والله أعلم بوذيا أو هندوسيا.
لكن هذا لايتعارض مع "اعتزاز" الشخص بمعتقده والدفاع عنه، وان لم يفعل ذلك فهو جدير بأنه ساهم بوضع "علامة استفهام" على نفسه وعلى تاريخه، لكن ليس من حقه على الاطلاق وفي جميع الأحوال ان يتخذ من اعتقاده "وسيلة للهجوم على الآخرين" والانتقاص منهم "وتكفيرهم"و"قتلهم" ووصفهم باخس النعوت ،علينا ان ننتبه جميعا لما جنت أيادينا على أنفسنا وعلى ديننا الحنيف الذي اوصلناه إلى"قعر الحضيض"، الأمر الذي جعل أعدائنا أن يتربصوا بنا فاحتلوا ارضنا "فلسطين" وتجرؤا على أشرف الناس والخلق اجمعين سيدنا ومولانا حبيب قلوبنا "ابي القاسم محمد (ص)" .بابي هو وأمي .
اما الرأي السياسي فهي مسألة " قناعات وأذواق"، وقد تعددت هذه الاذواق بسبب "كثرة الالوان".
وهذا شئ صحي وطبيعي فلا يمكن للون واحد ان يصمد امام الكم الهائل من المتغيرات " الوطنية والاقليمية والعالمية" .
يبقى الاختلاف بالرأي هو"سيد الموقف"، لا ان يكون سيد الموقف"الهوى والمزاج والعصبية والمرض النفسي" لذلك علينا ان ننتهج "الحوار الهادف البناء" ، وان لا نميل بتعصبنا وأهوائنا لتغيير"قناعات الآخرين" بالقوة والتعسف والقتل والتكفير، إنما يتأتى هذا بالدليل والتأثير الاخلاقي والروحي وان يكون الشخص المحاور "صادقا وأنموذجا طيبا" ليفرض شخصيته على الآخرين من خلال هذه الملكات التي تحلى بها ومن أهمها "الصدق والعفة".وليتذكر دائما وابدا ان الخوض في هذا المجال له شروط عليه ان يحترمها ويقف لها إجلالا واحتراما، من أهمها "احترام آراء الآخرين"، وعدم الأستهانة بها حتى لو بنيت على خطأ، والأمر الآخر ان حرية الشخص تنتهي بالحد الذي تبدأ عنده حرية الآخرين، وان النقاش أو الحوار لايفقدان في الود قضية.
علي الحاج