أن دخول المطقة الشرق الأوسط عهداً جديداً هو نقطة تحول في تاريخ ومستقبل المنطقة سياسياً وعسكرياً وامنياً بما ستلعبه ايران الإسلامية من دور كبير واساسي في الصراعات والنزعات الدولية والشرق الأوسط بما سيجعل المنطقة أكثر استقرار،
وبعد أن تخلت أمريكا عن الخيارات العسكرية ولجئت الى الحلول الدبلوماسية حتى نعتها أقرب أصدقائها في المنطقة (بالخائنة)، فهي بهذا الخيار تركت رعاة ودعات الطائفية وحيدين، فقد عرفوا أن السياسة الأمريكية لا يمكن لها أن تستمر مع استراتيجياتهم الطائفية، في وقت فيه أمريكا تعمل على استراتيجيات ما تحصل علية من مصالح ومكتسبات سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية ولا يهمها ما يكون ولما يكون، بعد اصبح الطائفيون وحدهم لا بد ان هناك تغيرات ستحدث في الشرق الاوسط الجديد ومنطقة الخليج بصورة خاصة، فهم المصدر في تسعير الأزمات الطائفية في العراق وأفغانستان وسوريا والبحرين وغيرها من الدول،
فقد احترقت الكثير من أوراقهم وفشلت مخططاتهم، وحلق طائر الربيع فوق سماء المنطقة وأضحت الديمقراطية هدفاً وواقعاً لشعوب المنطقة ولم تبقى إلا كراسيكم النتنة جاثمة على شعوب منطقة الخليج، تباً لكم يا تجار الطائفية ودعاتها، ستتهاوى عروشكم في أقرب أمطار للحرية ستمر على شعوب الخليج وسيندحر شركم بعد أن سطع نجم ايران الإسلامية،
وبدء المجتمع الدولي ينظر الى ثقلها ومكنتها أمراً واقعاً، وهذا لم يكن إلا لعمق وثقل مواقفها السياسية والدولية، أما أنتم يا رعاة الطائفية وتجارها فقد وجد العالم فيكم مشاريع القتل والأقصاء والتآمر والتسلط ومشاريع الحروب والأزمات التي ما انفكت حلقة بعد حلقة حتى تدٌخلون فيها شعوب المنطقة، ففي بداية ثمانينات القرن المنصرم دارت حرب بين ايران والعراق دامت ثمان سنوات كان الشعب العراقي والإيراني وقودها، و كنتم تجارها مع نظام صدام البائد ليس لشيء الا لأنهما يتقاطعان مع مشروعكم الطائفي، عودوا الى أنفسكم وأنظروا الى ما اقترفتم وجنيتم من طائفيتكم بحق شعوب المنطقة ولن تنالوا سوى لعن الشعوب والتاريخ بما اكتسبتم والعاقبة للمتقين .