ونتيجة للصراعات السياسية السابقة تشضت كتل سياسية وتفرقت وتوحدت أخرى من اجل الحصول على المناصب المهمة في الدولة ، ومن ضمنها التحالف الوطني الذي اتحدت كتله للفوز برئاسة الوزراء، فتأمل الناس خيرا خصوصا وان اغلب رؤساء هذا التحالف من وسط شعبي عاش الظلم والفقر والحرمان ، وبعد أن مضت السنوات بقي الحال كما هو عليه فلازال الإرهاب يفتك بالناس يوميا وبالعشرات من دون معرفة مرتكبها، ونقص الخدمات وضعف مؤسسات الدولة وزيادة الفساد والمحسوبية فيها، وفقدان الأبناء بالحروب غير المدروسة التي يتطوع الشباب للخدمة في الجيش ليس بدافع الوطنية التي فقدنا الشعور بها بالأنظمة السابقة عندما تم رفع علم الدولة على الطائرات والدبابات التي تقتل أبناء شعبها ، وإنما من اجل إعالة عوائلهم لعدم وجود عمل وخاصة في الوسط والجنوب، ومع الأسف استمر هذا بعد عام٢٠٠٣عندما استخدمت السلطة من اجل تعزيز النفوذ وتقوية الاحزاب والتشبث بالسلطة والمنافع الشخصية وزيادة الاموال، وبدل من الالتفات لقاعدتهم الشعبية وتحقيق مطالبها يتجدد الصراع على أشده في كل انتخابات بالتسقيط والتوهين ، فينسون انهم ينتمون لفريق واحد يجمعهم وطن واسم واحد، لكن قائد الفريق المغرور الغى دور الآخرين في الملعب ، فان فاز الفريق في لعبة حسب هذا الفوز له شخصيا ، وان حدث إخفاق رماه على الشركاء، وليس هذا فقط بل يخرجهم من الملعب بدافع الأنانية وحب التفرد.
وقبل فوات الأوان وبدل من شر الغسيل والتخالف والتشضي الذي سوف يخسر الجميع منه، حماية الحقوق والاتفاق وإعطاء كل ذي حق حقه، وكما قال الله تعالى((ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين)) سورة الانفال، فينبغي إيقاف حملات التسقيط، وتفعيل فرص التنمية ورعاية الكفاءات، والنظر الى الفقراء والأرامل والأيتام ، وضحايا الإرهاب، وإذا استمر منهج التفرد والتسقيط السياسي والانتخابي فان مصير التحالف التفتت ، وان من يحلم برئاسة الوزراء لايحصل عليها إلا بالحوار والتفاهم والتضحية للآخرين كما فعلوا هم ذلك من اجل المصلحة العامة سابقا وليس إسقاطهم، لذلك فالعراق بحاجة إلى دماء جديدة وترك الفوضى السياسية والتنا بز والتنافس غير المشروع ، بتوحيد الصفوف ضد التفرقة والتفرد بالاختيار الصحيح للأصلح والنزيه ومن يضع مصلحة المواطن قبل مصلحته ومصلحة حزبه.