فاجابني ما أتى بك للبحث عني, فأدهشني الجواب حتى بدأت أطالع في وجه ذلك الصبي بإمعان فربما انه رجل كبير بهيئة صبي غير إن ملامح اسمراره وخارطة ثيابه المتهشمة عوزا لا تتعدى حدود براءة مساحته العمرية, ومع انجرار الحديث في البحث عن ماهية الأسباب التي صنعت من ذلك الطفل لقمة سائغة في فم الضياع ’ اوضح ان لم يعد الى البيت و معه خراج محترم ,سيطاله عقاب والديه بما يشتمل عليه العقاب من أذًى جسدي يصل لمستوى الكي , وهنا المفارقة التي جعلتني استحضر ذلك الحدث عندما أجابت إحدى النائبات العراقيات من فئة المناصرين للقانون الجعفري, حين توجه لها السؤال من مقدم البرامج في احدى الحواريات التلفزيونية, كيف نستطيع تزويج فتاة رصيدها من الحياة تسع سنوات هلالية وهي لاتملك المؤهل العقلي او الإدراكي حتى تستطيع ان تحقق الاختيار الصحيح , فكان الرد ان الوالدين دائما ما يكونوا حريصين على سعادة ومستقبل ابنائهم وبالتالي سيكون الاختيار والتوقيت مناسبا بحق البنت عند إخضاعها الى اجتهادات "العائلة الصالحة ", وبالاستمرار في تفكيك الاطروحة المقدسة في قانون الشمري وضعت المادة ١٠١ من حق الزوج على زوجتة الاستمتاع بها في اي وقت يشاء , السجال في قمة مراتبه بين المتناقشين حول ذلك القانون, و بعيدا عن تلك المعادلة الجيو غرائزية التي تنتقل بالمرأة من كيان بشري الى كائن حيواني استوقفني اشكال بسيط فحواه هل تستطيع مقاسات تسع سنوات هلالية التعامل مع مسودة متى مايشاء؟؟.
ولنترك الجواب لصاحب الاطروحة ونتوقف عند المادة ١٠٤ حيث يفصل في حال وجود ٤ زوجات يبيت عند كل واحدة ليلة وفي حال ٣ زوجات يبيت مع كل واحدة ليلة وله الحق في اختيار واحده يبيت معها مره اضافية, وبغض النظر على الفراغ التشريعي الذي نص عليه القانون في توضيح من له الحق في اقتناء اربعة نساء حسناوات والأسباب الموجبة لذلك, بات من الإللزام اخضاع حصص الزوجات الثلاث الى المعادلة الحسابية لسانت ليغو او ربما هوندنت لغرض تقسيم الساعات المتبقية من اليوم الرابع للوصول الى عتبة انتخابية تضع احدى الزيجات في عرين الرجل , وعذرا ان انسحب الحديث الزوجي الى المصطلح السياسي فربما ان غرابة القانون الفقهي الذي كتب بإرادات سياسية بمنأئ عن رجال الدين هو من كان سببا في فهم واخراج زواج بمذهب سياسي.