واختلفت الكتل والتيارات في اختيار الزمان والمكان للبدا بالحملة الانتخابية تبعا لعناصر القوت والمفاجئة وتوفر عوامل الجذب والاستعداد لهذا اليوم فكان ان اختارت كتلة الاحرار والقوائم الاخرى التابعة للتيار الصدري قاعة الشعب في بغداد واختار أئتلاف المواطن ٢٧٣ الممثل لتيار شهيد المحراب والقوى المتحالفة قاعة شهيد المحراب بمكتب السيد الحكيم في الكرادة بينما اتجه المالكي بجحافله وجيوشه الى محافظة واسط لتكون منطلقا لحملة دولة القانون الانتخابية.
وتقييما لما عرضته الفضائيات من استعراض وما قدمته من تقارير عن احتفالية المالكي في واسط حصرا دون غيره من البرامج الانتخابية يمكن القول ان المالكي لم يكن موفقا الى درجة كبيرة في انطلاقته وفي اختيار الزمان والمكان رغم توفر عوامل المال والسلطة وكاريزما القائد الاوحد" وبعد ما ننطيها"فجاءت الاحتفالية مرتبكة وفوضوية وغابت عناصر الاعداد والتنظيم والاهم من كل ذلك غاب الناخبون والانصار الذين عول عليهم المالكي كثيرا ليلقي خطابه الناري المليء بالتهم والمغالطات للشركاء والخصوم ويلقي باسباب الفشل على داعش والقاعدة والشيخ جلال الدين الصغير الذي أوقف قانون البنى التحتية والذي لولاه لكان العراق الان يعيش بأحلام الف ليلة وليلة ولانتهت كل معاناته.
الجانب الاكثر مأساوية في تجمع المالكي في واسط هو ان رئيس قائمة دولة القانون ومع كل ما يمتلكه من خيارات الحضور والمناورة فشل فشلا ذريعا في تحشيد محبيه ومؤيديه رغم انه استعد للحالات الطارئة لان نصف من حضر البرنامج هم من سكنة بغداد ومنتسبين في افواج حماية المالكي نقلتهم سيارات خاصة وبملابس مدنية قبل وصول المالكي الى ساحة الاحتفال ليطلق من خلال هؤلاء رسالة مفادها ان جمهوره واسع وكبير وان امر الاغلبية التي بشر بها والارقام التي روج لها وهي حصوله على ١٠٥ مقعد ستتحقق مقدماتها في واسط.
احتفالية واسط رسالة واضحة يجب على المالكي ان يقرئها جيدا حتى لايذهب بعيدا في احلامة بالحصول على ولاية ثالثة.