والنظر للشخص الذي يطلق هذا البرنامج ، وما هو ماضيه وصدق الكلام وهل تم تجربته في مواقف ووعود سابقة، ويجب أن نفرق بين الدعاية والممكن وان هناك خطط طويلة وأخرى قصيرة المدى بالتطبيق، فالخطط القصيرة المدى تتطلب الاحتياجات الأساسية الملحة، ومن أهمها إعادة الأمن والتي تتطلب وضع استراتجيات سريعة وواضحة، وعدم الاعتماد على القوة واستخدامها، وإنما ضبط السلوك المجتمعي ، وعزل المواطنين عن الارهابين، أما الخطط الطويلة الأمد التي تحتاج إلى وقت كالقضاء على البطالة ، وتطوير الصناعة، والوصول للاكتفاء الذاتي من الغذاء من خلال الزراعة، وكيفية استمرار الكهرباء ، والطاقة وكيفية استثمارها في تطوير باقي القطاعات وليس الاعتماد كليا على ما يأتي من بيع النفط، والسكن وماهية أفضل الطرق لحله، والقضاء على ظاهرة العشوائيات ، وتطوير النظام الصحي وتوفير الخدمات ويجب ان يحدد زمن في ذلك وفق مراحل منظورة ومدروسة.
ولكي نحصل على الإجابة الواضحة من المرشحين، وما هو مشروعهم للانتخابات، وما هو موقفهم من الفساد والمفسدين وإذا كانوا من المرشحين السابقين، ماهو موقفهم من الفاسدين السابقين ، وماذا فعلوا للفاسدين في الدورات الماضية، وما هو مقدار ثرواتهم ، ويجب أن يقدموا تعهد بأنهم لم يرشحوا من اجل المنصب والمال، وما هي الضمانات التي يقدمونها لتحقيق وعودهم الانتخابية، لذلك فالكتلة الوحيدة التي قدمت برنامجا لكل محافظات العراق واشترطت على المرشحين خدمة الناس من خلال شعار(شعب لانخدمة لانستحق أن نمثله)، والرغبة في العيش في دولة مواطنة ومؤسسات، وليس دولة جاهات ومحاصصات، وما دعوة سيد عمارالحكيم الأخيرة من محافظة ميسان، عندما ذكر بان العراق يحتاج برلمانا متوازنا، وكفى تخبطا وارتجالية، والوصول بمركب الدولة لبر الأمان ، والقضاء على الفساد والإرهاب، فاليوم المطلوب الانتصار للمواطن والوطن بالاختيار الفطن.