(أساسات نظريّة المعرفة).
فلو عرفتَ إنساناً و احداً عرفتَ آلنّاس جميعاً!
و لو عرفتَ أنساناً واحداً عرفتَ الله حقّ معرفته!
و بذلك تكتمل ألمعرفة آلتي تسبب تحقيق ألحياة ألسّعيدة عبر نشر العدالة التي أرادها الله تعالى لنا.
و لعلّ جهل ألأنسان و عدم تمكّن أو نجاح ألأنبياء و آلمرسلين في تفهيم سائر البشريّة لمعنى و فلسفة الوجود بدقة من خلال الوسائل الشرعيّة التي أباحها الله تعالى لهم بغض النظر عن الأسباب؛ قد سبّبت الكثير من آلدّمار و سفك الدّماء و آلمسخ و المحن آلتي سمّيتها بآلأزمنة المحروقة, حيث مرّ الأنسان بستةِ أزمنةٍ هي:
ألأوّل: زمن خلق آدم حتّى النبي نوح(ع).
ألثّاني: زمن آلحضارات آلأرضيّة.
ألثّالث: زمن آلأنبياء حتّى الخاتم(ع).
ألرّابع: زمن ألعدالة ألعلويّة(ع).
ألخامس: زمن آلنهضة آلأوربّية و ظهور ألحركة الماسونيّة.
ألسّادس: زمن آلثورة آلإسلاميّة ألمُعاصرة حتّى ظهور ألمصلح ألكبير(ع).
و خلال تلك آلأزمنة دَفَعَتْ ألبشريّة ثمن آلظلم ألذي وقع عليها غالياً بسبب إستغلال بعضهم للبعض بأبشع صورٍ مإساوية!
و لعلّ أصل ألفساد بدأ و إستمرّ حتّى يومنا هذا بسبب آلجهل و غزيزة الظلم و التسلط المتأصلة في النفس الأنسانية, و كذلك عدم فهم و إدراك ألمُشرعين أو المُقنّنين للقوانين و آللوائح في الأنظمة ألوضعّية المعاصرة أو السّابقة و جهلهم بماهيّة ألأنسان و حقيقتة التكوينه و إسرار خلقه و سبب وجوده على آلأرض أساساً و خفايا آلنّفس و تطلعاتها و موارد تضمين كرامتها!
هذا آلأصل المفقود هو آلذي سبّب إحتراق البشرية في مراحلها السّتة آلآنفة, و سنُفصل ألبحث في كلّ مرحلة ببيانٍ و اضحٍ و بليغٍ إن شاء الله تعالى, و الله من وراءالقصد.
عزيز الخزرجي